مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس: السقوط مصير الملالي الحتمي
مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس: السقوط مصير الملالي الحتمي
● أخبار سورية ١٧ أغسطس ٢٠١٨

مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس: السقوط مصير الملالي الحتمي

عقدت المعارضة الإيرانية مؤتمرا صحفيا، الخميس، في العاصمة الفرنسية باريس، تحت عنوان "استمرار المظاهرات في إيران: السمات والآفاق"، تناول حالة الحراك الشعبي في الداخل وتحديد الهيئات والشخصيات المتورطة بقمع المتظاهرين.

وأجاب ممثلو مجلس المقاومة الإيرانية (أفشين علوي، وبهزاد نظيري) على أسئلة الصحفيين في المؤتمر الذي عقد على هامش معرض صور تذكاري سنوي لمجزرة ارتكبها نظام الملالي ضد آلاف السجناء السياسيين عام 1988، مشيرين إلى أن الاحتجاجات والإضرابات لا تزال تعم أغلب الأقاليم الإيرانية.

وأضاف "أفشين علوي" عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس المقاومة الإيرانية، أن العديد من أطياف الشعب الإيراني خرجت في تظاهرات واحتجاجات طوال الأشهر الماضية، مثل المزارعين والتجار وسائقي الشاحنات والعتالين، وكذلك أسر السجناء السياسيين، لافتا إلى أن المطالب الفئوية كانت هي شرارة التظاهرات العارمة.

وأكد "علوي" أن مطالب المحتجين تمحورت حول الأزمات البيئية والأزمات الاقتصادية، وكذلك الفساد الحكومي وتأخر دفع الرواتب الشهرية، مشيرا إلى أن مباريات كرة القدم في كل من الأحواز وطهران وأصفهان تحولت إلى مظاهرات مناهضة للنظام، ردد خلالها المحتجين هتافات سياسية، من بينها "الموت للديكتاتور".

وذكرت المعارضة الإيرانية أن الاحتجاجات في الأشهر الماضية عمت مدن كبرى مثل مشهد، وشيراز، وطهران، وأصفهان، والأحواز، وكرمانشاه، وأيضا مدن أصغر مثل برازجان، وكازرون، و قهديجان، وآراك، واشتهارد، ونجف آباد، وشاهين شهر، وبجنورد.

وردد المتظاهرون في تلك الاحتجاجات هتافات سياسية من بينها "الديكتاتور في السلطة.. الانتفاضة مستمرة، لن تنفعهم الدبابة والمدفع، الموت للملالي، عدونا هنا وليست أمريكا، وكذلك ياعديمي الشرف في مواجهة قوات الأمن، ولاغزة ولا لبنان روحي فداء إيران، الشعب يتسول وخامنئي يتصرف كأنه إله، الموت لحزب الله".

وحددت المعارضة الإيرانية في مؤتمرها الصحفي بباريس عدة مزايا بارزة لتلك الاحتجاجات الأخيرة، تمثلت في الآتي "استمرارية الاحتجاجات رغم القمع، اتساع نطاق التظاهرات إلى مدن أخرى، انضمام طبقات جديدة للمحتجين مثل التجار والطبقة الوسطى، حضور الهتافات السياسية المنادية بإسقاط النظام".

وكشف مؤتمر المعارضة الإيرانية في باريس عن قائمة تضم 29 شخصية إيرانية رفيعة، ضمن تركيبة نظام الملالي، تورطوا بشكل مباشر في مجزرة السجناء السياسيين عام 1988 بناء على فتوى المرشد الإيراني الأول روح الله الخميني، حيث لا يزالون في مناصب بارزة داخل إيران دون عقاب، وكذلك لعبوا أدوارا في قمع الاحتجاجات الأخيرة.

وجاء اسم "علي رضا آوايي" وزير العدل الإيراني الحالي على صدارة قائمة الشخصيات المتورطة في قمع والتنكيل بالمعارضين في الداخل طوال العقود الماضية، في ذلك الوقت صنفت عدد من المنظمات الحقوقية الدولية تلك الانتهاكات ضد حقوق الإنسان في إيران كجرائم بحق الإنسانية، وأيضا إدراج مسؤولين إيرانيين على لائحة عقوبات الاتحاد الأوروبي.

وأوضحت المعارضة الإيرانية في ختام المؤتمر الصحفي أن الاحتجاجات زادت من مخاوف نظام الملالي؛ بحيث رفع أهبة الاستعداد الأمني في الشوارع إلى حد غير مسبوق، لافتة إلى أن كبار المسؤولين الأمنيين الإيرانيين ضالعون في قمع الاحتجاجات.

واعتبر "بهزاد نظيري"، عضو في لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإیرانیة، ان الانتفاضة ستستمر في الداخل الإيراني لاستنزاف نظام الملالي، إضافة إلى تزايد وتيرة الصراعات الداخلية بين أقطاب النظام، مؤكدا أن الأفق المستقبلي الذي ينتظر نظام طهران هو "السقوط"؛ بسبب سلوكه العدائي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ