لقاء ساخن بين أردوغان وترامب غداً و "الملف السوري وإس 400" أبرز الملفات
لقاء ساخن بين أردوغان وترامب غداً و "الملف السوري وإس 400" أبرز الملفات
● أخبار سورية ١٢ نوفمبر ٢٠١٩

لقاء ساخن بين أردوغان وترامب غداً و "الملف السوري وإس 400" أبرز الملفات

يستقبل الرئيس الأميركي دونالد ترمب مساء غد الأربعاء، نظيره التركي رجب طيب إردوغان في البيت الأبيض، فيما توقّعت عدة مصادر أن يضغط الرئيس الأميركي على ضيفه لإقناعه بالتخلي عن منظومة الصواريخ الروسية «إس 400».

وتأتي زيارة إردوغان إلى البيت الأبيض لإجراء محادثات يتوقع المحللون أن تكون «ساخنة»، في ظل الخلافات المحتدمة بين البلدين. وتتعلق إحدى القضايا الرئيسية بصفقة منظومة الدفاع الروسية، التي تؤكد واشنطن عدم توافقها مع دفاعات حلف الأطلسي والمقاتلات الأميركية من طراز «إف 35». ولوحت واشنطن بفرض عقوبات سياسية وعسكرية واقتصادية قاسية نتيجة توجه تركيا المتزايد نحو روسيا. ورغم التهديدات بعقوبات أميركية، قامت أنقرة بالفعل بتسلم دفعات من صواريخ إس 400 في يوليو (تموز) الماضي.

في المقابل، يسعى الرئيس التركي لدى لقائه نظيره الأميركي إثارة المطالب التركية بوقف دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية، ووقف إرسال الأسلحة لهم. وقد اتهم إردوغان الإدارة الأميركية بعدم الوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق الأخير الذي يقضي بسحب القوات الكردية من عمق 30 كيلومترا من الشريط الحدودي.

وعملت تركيا خلال الأسابيع الماضية من خلال منظمات تعمل لصالحها داخل الولايات المتحدة، على عرقلة قرارات مجلس النواب الأميركي لفرض عقوبات ردا على العملية العسكرية التركية في سوريا.
وزاد من حدة التوتر بين واشنطن وأنقرة قرار مجلس النواب الأميركي بالاعتراف بإبادة للأرمن على يد الدولة العثمانية عام 1915، الذي أيدته غالبية ساحقة في المجلس. كما يبحث مجلس النواب إقرار قانون يتضمن عقوبات على أنقرة بسبب العملية التركية الأخيرة في سوريا، والاتهامات الموجهة لها بارتكاب جرائم حرب في شمال شرقي سوريا.

وتزامنت تحركات مجلس النواب مع أخرى في مجلس الشيوخ، حيث قدم السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام والديمقراطي كريس فان هولن مشروع قانون يفرض عقوبات على شخصيات تركية رفيعة المستوى، في مقدمتها الرئيس إردوغان وقادة بالمؤسسة العسكرية التركية. كما طالب مشروع القانون بتفعيل قانون مكافحة أعداء الولايات المتحدة كاتسا ضد تركيا.
وقبيل الزيارة، صرح روبرت أوبراين مستشار الأمن القومي الأميركي في تصريحات لشبكة «سي بي إس» الأحد أن «الولايات المتحدة تؤمن أنه لا يوجد مكان في حلف الناتو لمشتريات عسكرية روسية كبيرة، وهذه هي الرسالة التي سيوجهها الرئيس ترمب بوضوح للرئيس إردوغان حينما يزور واشنطن».

وشدّد أوبراين أن إدارة ترمب غاضبة للغاية من قيام تركيا بشراء منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية، وقال: «نحن منزعجون للغاية من ذلك، ومن المحتمل أن تكون هناك عقوبات إذا لم تتخلص تركيا من هذه الصفقة».

وقبل توجهه إلى واشنطن أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، أن بلاده ستواصل ترحيل عناصر تنظيم داعش، دون أدنى اهتمام بمواقف بلدانهم من استقبالهم، وذلك في مؤتمر صحفي عقده في مطار أسن بوغا بالعاصمة أنقرة، قبيل توجهه إلى الولايات المتحدة الأمريكية، تلبية لدعوة نظيره دونالد ترامب.

وقال أردوغان في هذا الخصوص: "سنواصل إعادة إرهابيي داعش إلى بلدانهم، ولا يعنينا استقبالهم أو رفضهم لهذه العناصر"، لافتا إلى أنه سيوضح لنظيره الأمريكي بالوثائق، الفعاليات الإرهابية لفرهاد عبدي شاهين الملقب بـ"مظلوم كوباني" (القيادي في تنظيم "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي).

وأضاف: "سنوضح للأمريكيين بالوثائق أن فرهاد عبدي شاهين إرهابي، وأن تواصلهم معه أمر خاطئ، وفيما يخص مسألة إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا، قال الرئيس التركي: "نرغب في مواصلة الجهود الصادقة التي قمنا بها مع الولايات المتحدة وروسيا حتى الآن، الولايات المتحدة وروسيا لم تتمكنا من تطهير الشمال السوري من الإرهابيين، وسنقيّم هذا الأمر مع ترامب وبوتين".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ