لطمس معالمها و رمزيتها .. الأسد يحول أنفاق الغوطة للوحات فنية لتمجيد من دمرها وهجر أهلها
لطمس معالمها و رمزيتها .. الأسد يحول أنفاق الغوطة للوحات فنية لتمجيد من دمرها وهجر أهلها
● أخبار سورية ٩ أغسطس ٢٠١٨

لطمس معالمها و رمزيتها .. الأسد يحول أنفاق الغوطة للوحات فنية لتمجيد من دمرها وهجر أهلها

تداولت مواقع إعلامية موالية للنظام اليوم، صوراً لنحاتين وفنانين في الرسم على الجدران يخطون لوحات تصور عائلة الأسد وجيشه على جدران الأنفاق التي تركها الثوار خلفهم في الغوطة الشرقية والتي كانت الشريان الوحيد للحياة لغوطة دمشق التي حوصرت لسنوات طويلة من قبل عائلة الأسد وأزلامه.

يحاول الأسد من وراء هذه العملية طمس معالم عظمة تلك الأنفاق التي ترمز للحياة ولإصرار أهالي الغوطة الشرقية على الصمود والمقاومة وعظمة من حفرها وعمرها لتكون شاهداً لأجيال طويلة على ماقام به أهالي الغوطة لأجل البقاء بعد أن حاصرهم الأسد بلقمة عيشهم، ليعمل على تحويلها اليوم للوحات تمجيد لصور الأسد وعائلته وجنوده الذين دمروا الغوطة وقتلوا أهلها ونكلوا بهم.

ومهما حاول الأسد في طمس معالم تلك الأنفاق لن يذكر الأجيال إلى أنها حفرت في حقبة تاريخية حاصر فيها مجرم حرب شعبه في بقعة جغرافية صغيرة وحرم أكثر من 400 ألف مدني من الحياة، فحفروا بسواعدهم في باطن الأرض شريان حياة جديد ساعدهم على الصمود لسنوات عديدة، ثم قام الأسد بتحويلها لمعارض لصوره التي لن تخفي حقيقة هذه الأنفاق.

وكانت الأنفاق في الغوطة الشرقية أحد أبرز الأسباب التي ساعدت أهالي الغوطة على البقاء والصمود، فكانت عقدة مواصلات كبيرة لإدخال الدواء والغذاء ونقل الحالات الطبية بين مدن الغوطة وتنقل الفصائل العسكرية على الجبهات تعجز دول على بنائها وهندستها، أذهلت جنود الأسد وكانت سداً منيعاً أمام تقدمهم، ولم يستطيعوا دخولها إلا بعد خروج الثوار من الغوطة الشرقية، ليتفاجأوا بعظمة من سكن تلك الأرض وقوة عزيمتهم وإصرارهم على الحياة والبقاء.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ