لجنة الحج العليا تعقد مؤتمراً في إسطنبول وتوضح تفاصيل الحج السوري لهذا العام
لجنة الحج العليا تعقد مؤتمراً في إسطنبول وتوضح تفاصيل الحج السوري لهذا العام
● أخبار سورية ٥ مارس ٢٠١٩

لجنة الحج العليا تعقد مؤتمراً في إسطنبول وتوضح تفاصيل الحج السوري لهذا العام

عقدت "لجنة الحج العليا السورية" اليوم الثلاثاء، مؤتمرا صحفيا في مدينة اسطنبول التركية، أوضحت فيه تفاصيل تتعلق بالحج السوري لهذا العام، والترتيبات اللازمة وماتقوم به مكاتبها من أعمال لتسهيل الحج وتحقيق اعلى درجات التنظيم.

ولفتت اللجنة في المؤتمر إلى أنها وقعت اتفاقية ترتيبات شؤون الحج لعام 2019 بزيادة بلغت 3500 حاج عن الموسم الماضي ليصبح عدد الحجاج 22500 ألف حاج، مشيرة إلى أن تكاليف الحج لن ترتفع على الحجاج أكثر من 10%، رغم ارتفاع بعض العقود من المملكة السعودية لمئة بالمئة.

بدوره، كشف سامر بيرقدار رئيس اللجنة عن "زيادة بلغت 3500 حاج عن حصة الموسم الماضي، مشيراً إلى أن حصة سوريا كاملةً هذا العام بلغت 22 ألفا و500 حاج، مؤكداً في ذات الوقت حرص اللجنة باعتبارها مؤسسةً تتبع للمعارضة السورية، أن يكون الحج ملفا تعبديا بعيدا عن السياسة؛ فهي تخدم كافة السوريين على حد سواء، ولا تميز بينهم بناءً على مواقفهم السياسية، أو انتماءاتهم العرقية، لتقدم بذلك نموذجا مثاليا لمؤسسات سورية المستقبل.

وعن مواعيد بدء تقديم طلبات التقدم للحج، أوضح بيرقدار: "بدأ التسجيل لحج هذا العام (تقديم الطلبات) في 16 فبراير/شباط الماضي، وسينتهي في 18 مارس/آذار الجاري. وذلك عبر كافة المكاتب المنتشرة في الشمال السوري وتركيا ومصر ولبنان والأردن، إضافة للإمارات والكويت وقطر".

وشدد على أنه "رغم الظروف الاستثنائية التي تعمل بها لجنة الحج العليا السورية، فإنها أخذت على عاتقها حفظ جميع حقوق الحجاج السوريين على اختلاف أمكنة إقامتهم، لتصل الى رؤيتها وهي أن تكون المؤسسة الأمثل في خدمة حجاج بيت الله الحرام على مستوى العالم الإسلامي".

وفيما يخص التسجيل للحج في الداخل السوري، قال بيرقدار: "إما أن يسجل الراغب بالحج في المناطق الحدودية في معبري باب الهوى، وباب السلامة الحدوديان للمناطق الشمالية، أو أن يذهب لبيروت بالنسبة للمناطق الأخرى من الداخل السوري".

وأكد أن "النظام لا يعجبه أن يكون ملف الحج بيد المعارضة، ويقوم بالمضايقات، الحجاج مستعدون لتحمل كل أنواع المضايقات مقابل فريضة الحج"، لافتا إلى أن التكاليف هذا العام "لن ترتفع أكثر من 10%".

وأشار إلى أن "أكثر من 32 ألف طلب مقدم حاليا للذهاب إلى الحج، بزيادة عن السنة السابقة؛ حيث سيعتمد نظام القرعة هذا العام، وتكون النسب 65% للأكبر سنا، و35% لفئة أعمار الشباب".

من ناحيته، قال محمد أبو الخير شكري، نائب رئيس لجنة الحج السورية: "لجنة الحج العليا منبثقة عن الائتلاف السوري المعارض، ونالت شرف خدمة الحجاج السوريين منذ العام 2013 وحتى الآن".

وأردف: "بسبب النزوح افتتحت اللجنة مكاتب لها في عدد من الدول، وتأقلمت مع قوانين الدول التي يقيم بها السوريين؛ حيث إن هناك 8 مكاتب رئيسية وفرعية، في الداخل السوري ودول الجوار".

وكانت أكدت "لجنة الحج العليا" التابعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة، استمرار التنسيق مع وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، في العمل على إدارة شؤون الحجاج السوريين وضمان حصولهم جميعاً على حقهم في أداء الفرضية دون أي تمييز أو توظيف، واضعة خدمة الحجاج وتلبية حاجاتهم وتقديم المساعدة لهم في المقام الأول.

ووقع رئيس الائتلاف الوطني "عبد الرحمن مصطفى"، مطلع الشهر الماضي، مع نائب وزير الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية، على العقد الناظم للحج السوري لموسم 1440 - 2019، حيث تم الاتفاق على مواصلة التنسيق المستمر منذ سبع سنوات مع زيادة حصة سورية لتصل إلى 22,500 حاج.

ولفتت لجنة الحج العليا أنها كانت ولا تزال وستظل تقدم خدماتها لكافة المواطنين السوريين الراغبين بأداء هذه الفريضة من كافة أنحاء سورية وهي تستقبل حالياً طلبات التسجيل والوثائق المطلوبة باعتبارها الجهة المسؤولية عن هذا الملف بالكامل.

وكانت تحدثت مصادر إعلامية عن ضغوطات كبيرة مورست من قبل أطراف عدة لتسليم ملف الحج السوري لهذا العام لنظام الأسد، في سياق إعادة تسويق النظام دولياً وعربياً والعمل على تسليمه عدد من الملفات الحساسة والهامة للشعب السوري التي تديرها المعارضة أبرزها ملف الحج، إلا أن تلك المحاولات باءت بالفشل.

و"لجنة الحج العليا السورية" هي لجنة منبثقة عن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مستقلة مالياً وإدارياً، تتولى إدارة ملف الحج السوري منذ عام 2013 حتى اليوم، وتقدم الخدمات لكافة الحجاج السوريين باختلاف انتماءاتهم أو توجهاتهم السياسية دون تمييز بينهم.

وتميز الحج السوري ينقلات نوعية خلال السنوات الماضية، وحقق القائمون على إدارة ملف الحج إنجازات كبيرة بشهادة وزارة الحج في المملكة العربية السعودية، حيث تولي اللجنة تطوير اعمالها أهمية بالغة ودأبت على دفع عجلة التطوير.

ومن أبرز أعمالها في الموسم الماضي، إنجاز برنامج إلكتروني لملفي التقييم والشكاوي، وتدريب كوادر المجموعات من خلال التعاقد مع شركات تدريبية، وتنفيذ المرحلة الثانية منه مشروع الهدي، والمرحلة الثالثة من مشروع نظام تتبع الباصات عبر GPS، وبدء تطوير برنامج تسجيل الحجاج الإلكتروني، وإحداث تغيير جذري في آلية اختيار المقبولين للحج السوري من خلال اعتماد نظام القرعة إضافة لنظام المواليد الأكبر سناً.

وتشرف "لجنة الحج العليا السورية" على تقديم خدمات متعددة من خلال عملها الرقابي ومن هذه الأعمال حجوزات الطيران والسكن والنقل وغيرها، حيث يعتبر ملف الحج ملف سيادي بامتياز، تمكنت قوى المعارضة من خلال تميزها في أداءها من أن تنال ثقة المملكة العربية السعودية والتي قدمت كامل التسهيلات لمواصلة عمل اللجنة والاستمرار في تنظيم مواسم الحج السوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ