أجرت لجنة التفاوض عن منطقة القلمون الشرقي، جولة مفاوضات مع الجانب الروسي في المحطة الحرارية التابعة لمدينة جيرود، بحضور النقيب سيرغي و شخصيات حزبية و قومية من جانب نظام الأسد، كان هدف الاجتماع من الجانب الروسي هو دعوة لجنة التفاوض إلى دمشق من أجل التفاوض على أعلى مستوى.

وقال ناشطون من القلمون الشرقي إن الجلسة تخللها مناقشة الوضع الراهن و تضيق الحواجز على تحرك المدنيين و المواد الأساسية ضمن مدن القلمون الشرقي، كما تم طرح موضوع الامرأة التي تم اعتقالها من قبل الأسد و إطلاق سراحها بأسرع وقت و توعد الطرف الروسي بحل الامر بشكل عاجل.

وأكدت لجنة التفاوض على أن تاريخ الذهاب إلى دمشق مرتبط بفك الحصار و تخفيف التضييق على حواجز مدن القلمون الشرقي كشرط أساسي لتحديد تاريخ الذهاب و الإفراج عن النساء المعتقلات من مدن القلمون الشرقي كبادرة حسن نية، كما وضعت اللجنة المفاوضة تصورا حول اجتماع دمشق يتضمن عدة بنود.

أولى البنود التي وضعتها اللجنة في حيادية مكان الاجتماع (السفارة الروسية أو المحطة الحرارية)، ومعرفة الشخصيات المدعوة إلى الاجتماع من كافة الأطراف، والتمثيل الروسي على أعلى مستوى، إضافة لنشر شرطة عسكرية روسية على الحواجز، على أن يكون الاجتماع اجتماع تفاوضي و ليس احتفالا أو اجتماع للتوقيع.

كما حددت اللجنة البنود الموقعة في جنيف و اللواء 81 هي خارطة طريق للعمل في المنطقة، وألا يكون خيارات نظام الأسد إما الحرب أو الاستسلام، لأن اللجنة المفاوضة قد حسمت الأمر قبل الذهابـ إضافة لتأمين الإجراءات الأمنية ذهاباً و إياباً، واقتصار الحضور على ثلاثة وفود وهم المعارضة الروس وأصحاب القرار من جانب نظام الأسد.

وطالبت اللجنة بمنع أي ظهور إعلامي من كافة الأطراف، حيث وعد الجانب الروسي من حل هذه النقاط بأسرع وقت للذهاب إلى اجتماع دمشق و لم يتم تحديد تاريخ الذهاب إلى دمشق بعد.