أنهت لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الائتلاف الوطني السوري، ليلة أمس، جولتها الأولى من أجل الوقوف على أحداث تل أبيض والقرى المحيطة بها بعد أحداث النزوح الجماعي التي رافقت طرد قوات تنظيم الدولة من قبل القوات الكردية.

و من المقرر أن تعرض اللجنة تقريرها الأولي عصر اليوم على الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني لمناقشته والوصول إلى نتيجة أولية عما يحصل في منطقة تل أبيض.

وكانت اللجنة باشرت عملها يوم السبت الماضي، وقابلت عشرات العائلات النازحة من مدينة تل أبيض والقرى المحيطة بها، وانتقلت اللجنة إلى عدة تجمعات تحوي على عدد من العوائل اللاجئة ورصدت حالتهم والظروف التي رافقت ذلك.

وكانت "وحدات حماية الشعب" قد رفضت دخول أعضاء لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الائتلاف بالتعاون مع وزارة العدل في الحكومة السورية المؤقتة وممثلين عن منظمات مجتمع مدني ومراكز توثيق الانتهاكات.

وجاء ذلك بعد محاولات عديدة من طرف اللجنة للدخول إلى مدينة تل أبيض، وكانت اللجنة قد تقدمت بطلب رسمي إلى الجانب التركي و"وحدات حماية الشعب" المسيطرة على المعبر من الجانب السوري؛ بالدخول إلى مدينة تل أبيض وزيارة بعض القرى المحيطة للوقوف والإطلاع على ما حصل من أحداث في المنطقة خلال معارك طرد تنظيم داعش الإرهابي.