لاعيد في مدينة "أبو العلاء" ... خاوية على عروشها بعد نزوح أهلها عنها مرغمين
لاعيد في مدينة "أبو العلاء" ... خاوية على عروشها بعد نزوح أهلها عنها مرغمين
● أخبار سورية ١٤ مايو ٢٠٢١

لاعيد في مدينة "أبو العلاء" ... خاوية على عروشها بعد نزوح أهلها عنها مرغمين

تداول نشطاء من مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي مقطع فيديو حديث صور في اليوم الأول لعيد الفطر المبارك، يظهر المدينة خاوية على عروشها دون أي مدنيين أو أي مظاهر للعيد أو الحياة حتى.

ونشر الفيديو عبر أحد الأشخاص الذي صوره من داخل سيارة، تجولت ضمن أحياء المدينة الرئيسة، أظهر الدمار الكبير والخراب الذي حل بمساكن المدنيين والمرافق العامة، وغياب تام للحياة، خلافاً لما روجه نظام الأسد عن عودة السكان لمنازلهم في المناطق التي احتلها في حملته الأخيرة.

يضاف لمدينة معرة النعمان مدن كفرنبل والقرى والبلدات الأخرى بريف إدلب الجنوبي والشرقي، والتي سيطرت عليها قوات الأسد والميليشيات الموالية لها أوائل عام 2020، والتي تعرضت لحملات تعفيش وسلب كبيرة، في وقت بقيت دون سكان بعد أن هجرها أهلها باتجاه شمال إدلب بفعل إجرام النظام وحلفائه.

وكان زعم نظام الأسد عودة 60 بالمئة من أهالي المناطق التابعة لمحافظة إدلب والتي احتلتها ميليشياته عقب حملات عسكرية وحشية أفضت إلى تدمير مدن وبلدات بأكلمها وتهجير عشرات الآلاف من السكان شمال غرب سوريا.

وجاءت تلك المزاعم التي أطلقها النظام على لسان "محمد نتوف"، الذي جرى تعيينه بمنصب محافظ إدلب، فيما صرح بأن ما بين 55 إلى 60 بالمئة من الأهالي عادوا إلى مناطقهم في إدلب، وفق تقديراته.

هذا وسبق أن روج نظام الأسد والاحتلال الروسي بالإعلان عن افتتاح "معابر إنسانية" في أكثر من مناسبة إلا أن تلك الدعوات فشلت ويبرر مطلقي تلك الإعلانات من جانب النظام فشلها بأن "مسلحين" منعوا المواطنين من الخروج و لا تسمح لهم بالاقتراب من المعابر، بوقت سابق.

وكان أحصى تقرير صادر عن فريق "منسقو استجابة سوريا"، حصيلة أعداد النازحين في المنطقة المنزوعة السلاح منذ توقيع اتفاق سوتشي 17 أيلول/سبتمبر 2018 وحتى 31 يناير/كانون الثاني 2020 الماضي.

ويظهر التقرير إحصاء (يشمل أرياف إدلب وحماة وحلب) ما يصل مجموعه إلى 1 مليون و695 ألف و516 نازح، ما يؤكد أن النسبة المعلنة من محافظ النظام بإدلب للنازحين العائدين لمناطقهم التي احتلتها ميليشيات النظام وحلفائها غير حقيقية.

يّشار إلى أنّ جيش النظام وبمساندة حلفائه عبر عمليات عسكرية وحشية سيطر على مناطق بأرياف إدلب، كان أبرزها "سراقب ومعرة النعمان"، ولم تسجل حالات لعودة السكان إليها خلافاً لما يسعى نظام الأسد ترويجه بين الحين والآخر لاستجلاب دعم أممي ولتصدير روايته بعودة الاستقرار للمنطقة عقب تدميرها وتهجير سكانها وكل ذلك يأتي وسط انعدام كامل للخدمات ومقومات الحياة علاوة على انتشار الدمار ومخلفات الحرب التي تنتشر بكل مكان بتلك المناطق.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ