لاجئ سوري بثلاث زوجات يثير جدلاً في ألمانياً حول التجنيس
لاجئ سوري بثلاث زوجات يثير جدلاً في ألمانياً حول التجنيس
● أخبار سورية ١٠ مايو ٢٠١٩

لاجئ سوري بثلاث زوجات يثير جدلاً في ألمانياً حول التجنيس

نشرت صحيفة “بيلد” الألمانية تقريرا عن عائلة سورية مكونة من زوج وثلاث زوجات و12 ابنا ويرغبون في الحصول على الجنسية الألمانية، بعد التصريحات التي أطلقها وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر لفرض حظر على تجنيس الأجانب متعددي الزيجات، وذلك في حال نجاحه في ادخال تعديلات قانونية جديدة الخريف المقبل.

ويأتي التقرير والذي أثار ضجة كبيرة في وسائط التواصل الاجتماعي بين الألمان والعرب في ألمانيا على حد سواء بعد التساؤلات عن وجود تعدد للزوجات في ألمانيا بالرغم من منع القانون لذلك، وعن الأثر الذي قد يلحقه القانون الجديد في حال اقراره.

وذكرت مصادر من وزارة الداخلية أنه من المنتظر إدخال هذه القاعدة في إطار إصلاح جديد لقانون الجنسية بحلول الخريف المقبل. وبحسب البيانات، يلبي الوزير بذلك مطلباً لمؤتمر وزراء الداخلية على مستوى الولايات.

وأوضحت المصادر أن وزراء الداخلية في الولايات يرون أن الاندماج في “الظروف الحياتية الألمانية” شرط للتجنيس، حيث إنه من المنتظر من كل مواطن جديد – بحسب وجهة نظرهم- “التماهي مع المجتمع” بجانب “الاستبعاد الواضح لتعدد الزوجات.

الصحيفة الألمانية نشرت صورة للاجئ السوري عبود محاطا بزوجاته وأطفاله، معنونة بجملة أنا أيضا أرغب بالحصول على الجنسية الألمانية، ما أثار حفيظة المعلقين من قراء الصحيفة وغيرهم بعد نشر هذا التقرير. وأعرب العديد من الألمان عن استنكارهم للمبلغ الكبير من المساعدات الذي تحصل عليه العائلة والتي تمولها الضرائب حيث حصل عبود وزوجاته على ثلاثة بيوت منفصلة بالإضافة إلى مبلغ مالي بحدود 3500 يورو. وطالب العديد من المعلقين اللاجئ بالعمل وإعالة اسرته.

بيد أن عبود أوضح في تقرير الصحيفة الألمانية أنه كان يعمل في سوريا كمتخصص في المتابعة الصحية لكبار السن بالإضافة لتأسيسه في السابق مصنعا صغيرا يعتاش منه، وهو يرغب أيضا بمعاودة عمله هنا في ألمانيا بعد اتمامه اتقان اللغة. وقال اللاجئ السوري أن العائلة منكبة على تعلم اللغة الألمانية بجد من أجل تأسيس واقع أفضل لها، خاصة أن أبنائه يذهبون الأن إلى المدارس ودور الحضانة ويتكلمون اللغة الألمانية بشكل مقبول حاليا، وتساءل عبود لماذا لا أحصل على الجنسية كغيري.

وعن تعامل السلطات الألمانية معه بعد لجوئه إلى ألمانيا، أوضح اللاجئ السوري قلت لهم أن الأمر مسموح في بلادنا، لم نكن نعلم أننا سنضطر للجوء إلى ألمانيا عندما تزوجنا. بيد أن السلطات الألمانية رفضت في بداية الأمر طلب عائلة عبود ما دعاه إلى اللجوء إلى القضاء وتقديم الاعتراضات.

يشار إلى أن وزير الداخلية الألماني زيهوفر أوضح عن رغبته بمنع الحصول على الجنسية الألمانية لكل من يمارس التعدد وأنه كان يريد إدخال هذه القاعدة بشأن تعدد الزوجات في الإصلاح الأخير لقانون الجنسية، الذي أقره مجلس الوزراء الألماني مطلع نيسان/أبريل الماضي.

وبحسب البيانات، فإنه بسبب مخاوف من جانب وزارة العدل تقرر آنذاك الموافقة أولاً على سحب الجنسية الألمانية من مقاتلي المليشيات الإرهابية مزدوجي الجنسية، بحسب ما نص عليه ميثاق تشكيل الائتلاف الحاكم بين التحالف المسيحي، المنتمية إليه المستشارة أنغيلا ميركل، والحزب الاشتراكي الديمقراطي.

وذكرت المصادر أن وزارة الداخلية تعتزم مطلع الخريف المقبل طرح مسودة جديدة تنظم النقاط التي لا يوجد اتفاق بشأنها، والتي من بينها تمديد مهلة سحب التجنيس من مزوري الهوية من خمسة إلى عشرة أعوام.(القدس العربي)

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ