كشفت عن رغبة توسيع نفوذها في حلب .. إيران تبحث فتح طريق ترانزيت إلى سوريا عبر العراق
كشفت عن رغبة توسيع نفوذها في حلب .. إيران تبحث فتح طريق ترانزيت إلى سوريا عبر العراق
● أخبار سورية ١٦ يونيو ٢٠٢١

كشفت عن رغبة توسيع نفوذها في حلب .. إيران تبحث فتح طريق ترانزيت إلى سوريا عبر العراق

كشف السفير الإيراني لدى النظام السوري "مهدي سبحاني"، عن وجود حوار بين إيران والحكومة العراقية لبحث فتح طريق ترانزيت إلى سوريا عبر العراق، فيما نقلت صحيفة موالية ووكالة أنباء النظام "سانا"، تصريحات حول مجريات اجتماع اقتصادي بين النظامين السوري والإيراني يعقد في دمشق.

وبحسب السفير "سبحاني"، فإن "إرادة البلدين تعمل على استكشاف الصعوبات التي تواجه العمل التجاري بينهما وتحدث عن وجود حواراً مع الحكومة العراقية في موضوع الترانزيت وانتقال الشاحنات بين البلدين".

وذكر أن "في حال تم الاتفاق على هذا الموضوع، فإن الزمن الذي تحتاجه الشاحنة للانتقال من طهران إلى دمشق لن يزيد عن 72 ساعة، وهو زمن قصير وقياسي ويحقق الفائدة لقطاع الأعمال في البلدين"، وفق تعبيره.

وأعرب المسؤول الإيراني أن اهتمام بتطوير التعاون الاقتصادي مع الصناعيين والتجار في مدينة حلب، حيث تم افتتاح قنصلية إيرانية ولأن ثقل سورية الاقتصادي يتواجد في حلب، ولدى النظام الإيراني "رغبة كبيرة بتحقيق استفادة مشتركة"، حسب كلامه.

ولفت إلى انعقاد اللجنة الوزارية العليا السورية الإيرانية قريباً، من ذكر صرح رئيس اللجنة الاقتصادية المشتركة وزير الطرق وبناء المدن في إيران "محمد إسلامي" عقب وصوله أمس إلى دمشق أن الزيارات المتبادلة تساعد على توطيد وتعزيز العلاقات الاقتصادية وتفعيل الأعمال المشتركة وتسريع ما تم تنفيذه من اتفاقيات مشتركة للتعاون الاقتصادي.

فيما قال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية في حكومة النظام "محمد الخليل" إن زيارة الوفد الإيراني ستتضمن لقاءات تهدف إلى تفعيل بنود الاتفاقية الموقعة بين الجانبين عام 2019 بالإضافة إلى لقاءات مع قطاع الأعمال الخاص لتحفيز القطاع ليؤدي دوراً فاعلاً على المستوى التجاري والاستثماري والمصرفي والأشغال العامة والإسكان.

في حين ذكر رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة "فهد درويش" أن العلاقات التجارية مع الجمهورية الإيرانية جيدة جداً، لكن هناك معوقات تقف في وجه تطوير هذه العلاقات بين البلدين سببها الحصار الاقتصادي على سورية وإيران.

وأضاف "درويش"، بالكشف عن مساعي إقامة معارض بيع متخصصة بين البلدين تحت مسمى صنع في سورية وصنع في إيران من أجل التعرف على المنتجات والصناعات السورية ومن المتوقع أن تنطلق قريباً وتعتبر من إحدى أهداف الغرفة.

وفي 22 أيار/ مايو الفائت جرى افتتاح قنصلية إيرانية في حلب، وذلك عقب قرار كشف عن مضمونه وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، من دمشق، فيما تشير مصادر اقتصادية إلى هدف القنصلية الجديدة فرض "مشهد اقتصادي جديد، أسياده قادة المليشيات".

ونشر تلفزيون النظام الرسمي حينها صورا اكتفى بالتعليق عليها بإعلان افتتاح القنصلية الإيرانية بحلب، فيما أشارت صفحات موالية للنظام إلى أن الافتتاح جرى بحضور السفير الإيراني بدمشق "مهدي سبحاني".

وكانت مصادر اقتصادية وإعلامية أشارت إلى أن افتتاح القنصلية الإيرانية يهدف إلى ترسّخ إيران وجودها بأسلوب جديد، وفقا لما نقله موقع اقتصاد المحلي،  تعليقاً على إعلان إيران افتتاح قنصلية إيرانية في حلب منتصف الشهر الجاري.

كما يهدف إلى السعي للهيمنة على اقتصاد حلب، من خلال القنصلية التي تذكر المصادر أنها نشطت في مجال إقامة الفعاليات المذهبية والعلاقات العامة، بالتنسيق مع المكتب التجاري الإيراني في حلب، قبل افتتاحها رسمياً.

وتجدر الإشارة إلى أن زيارات الوفود الإيرانية التي تجتمع مع رأس النظام وحكومته وغرف الصناعة والتجارة التابعة له، تكررت مؤخراُ حيث اجتمع وفد إيراني كبير يضم أكثر من 40 شخصية اقتصادية مع حكومة الأسد، وذلك في سياق توسيع النفوذ الإيراني في ظل المساعي الحثيثة للهيمنة دينياً واقتصادياً وعسكرياً بمناطق عديدة في سوريا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ