كاتب تركي يستعرض خيارات أنقرة لمواجهة روسيا بإدلب
كاتب تركي يستعرض خيارات أنقرة لمواجهة روسيا بإدلب
● أخبار سورية ٦ فبراير ٢٠٢٠

كاتب تركي يستعرض خيارات أنقرة لمواجهة روسيا بإدلب

 

اعتبر "لمتين غورجان"، الباحث الأمني التركي، في مقال له، ان أمام أنقرة خيارات وأوراق قوة كبيرة لمواجهة الإصرار الروسي على الحسم العسكري شمال غرب سوريا، ضاربة بعرض الحائط الاتفاقيات الموقعة مع الجانب التركي هناك.

ولفت غورجان إلى أن التطورات الأخيرة في إدلب خلال الأسابيع القليلة الماضية تشير إلى أن موسكو اختارت النظام السوري على حساب فقدان أنقرة في شمال غرب سوريا، بعد أن صعدت قوات النظام، مدعومة بالطائرات الروسية، هجماتها على إدلب متقدّمة من جنوب المحافظة وغرب حلب، وهو ما يضع العلاقات التركية الروسية أمام ختبار جاد.

وأكد أن أنقرة وموسكو يفقدان فيما يبدو الاهتمام المتبادل في مواصلة جهود وقف إطلاق النار ووقف التصعيد في إدلب، ويتساءل بناء على ذلك عن الخطوات العسكرية التي يمكن أن تتخذها تركيا لوقف هجمات النظام على إدلب.

ويرى الكاتب أن خيار أنقرة الأول هو السعي إلى تعاون عسكري مع الولايات المتحدة إلى الغرب من نهر الفرات، وتشير مصادر في أنقرة إلى أن محادثات الجنرال تود وولترز، قائد القوات الجوية الأمريكية والقائد الأعلى لحلف الناتو في أوروبا، مع وزير الدفاع خلوصي أكار ورئيس الأركان العامة يشار غولر، ركزت على مناطق غرب الفرات وشرقه، حيث يتركز الوجود العسكري الأمريكي.

ويضيف أن هناك منطقا عسكريا في سعي تركيا إلى التقارب أكثر من الولايات المتحدة، إذا تعمق الخلاف مع روسيا في شمال غرب سوريا، حيث إن وقف زحف قوات النظام المدعومة من روسيا في إدلب من شأنه أن يخدم المصالح الأمريكية ، لأنه كلما بقي نظام الأسد مشغولا في الشمال الغربي، كلما طال تأجيلها التحركات العسكرية في الشمال الشرقي، وخاصة حقول النفط في دير الزور ورميلان.

الخيار الثاني أو الورقة الثانية - وفق الكاتب - التي تملكها أنقرة، هي تزويد المعارضة بأسلحة أكثر تطورًا، حيث إن أكثر ما تحتاج إليه االمعارضة هو الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات مثل AT-3 Sagger وAT-4 Spigot وAT-5 Spandrel وTOW.

ويضيف أن الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات ستكون سلاحًا عالي الكفاءة في إعاقة هجمات النظام أو جعلها أكثر تكلفة، حتى لو لم يوقفها بالكامل.

وتبقى الورقة الأخيرة في يد تركيا، كما يقول غورجان، هو تزويد المعارضة بأنظمة دفاع جوي قصيرة المدى محمولة على الكتف كحل أخير لإضعاف الهيمنة الجوية الروسية السورية عندما تتعرض المعارضة المسلحة في الشمال الغربي لضغط شديد.

وكان قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الأربعاء، إنه سيتم نصب منظومة صواريخ "حصار إيه" على الحدود السورية، في سياق تصاعد التهديدات التركية للنظام بعد استهداف نقطة مراقبة لها بريف إدلب.

وتعتبر أنظمة "حصار HİSAR" الدفاعية، هي أنظمة دفاع جوي بصواريخ أرض-جو قصيرة المدى تركية الصنع، وهي قيد التطوير منذ العام 2007، ويأتي النظام في فئات مختلفة، وكان من المتوقع أن تدخل فئتا HiSAR-A وHiSAR-O الخدمة في عام 2020 و2021.

وكان اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الهجوم على الجنود الأتراك في إدلب نقطة تحول بالنسبة لتركيا في سوريا، مطالباً قوات النظام بالتراجع عن المنطقة القريبة من نقاط المراقبة التركية، مهدداً بإجبارهم على ذلك.

وأمهل أردوغان في كلمة له، النظام السوري حتى نهاية فبراير للانسحاب من كل المناطق المحيطة بنقاط المراقبة التركية، لافتاً إلى أنه أبلغ بوتين بأن تركيا ستقوم بما يلزم إذا لم تنسحب قوات النظام إلى المناطق التي حددها اتفاق سوتشي

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ