تواصل قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها حملة تأمين محيط مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، حيث لا تزال تخوض المعارك العنيفة مع عناصر تنظيم الدولة بتغطية جوية في ظل قصف مدفعي وصاروخي عنيف.

فقد أعلنت قوات الأسد عن تمكنها من تحقيق تقدم جديد شرق المدينة ذات الأهمية الكبيرة، حيث سيطرت على كل من وادي الأحمر وصوامع الحبوب وجبل المستديرة والنقاط المحيطة به، كما سيطرت أيضا على عدة مواقع في محيط سبخة الموح وأطراف منطقة السكري إلى الجنوب من المدينة.

وكانت قوات الأسد قد استعادت بمساندة الميليشيات الشيعية وبدعم وتغطية جوية روسية السيطرة على أحياء مدينة تدمر بريف حمص الشرقي في الثاني من الشهر الجاري بعد اشتباكات عنيفة مع عناصر تنظيم الدولة دامت عدة أيام وبشكل متواصل.

وتكبد الطرفان خلال أشهر من المعارك المتواصلة خسائر بشرية ومادية كبيرة، حيث كانت الغلبة في بداية المعارك أواخر العام الماضي لتنظيم الدولة، حيث سيطر على مدينة تدمر بشكل كامل واتجه وتوسع غربا ليفرض حصارا من ثلاث جهات على مطار التيفور العسكري الخاضع لسيطرة قوات الأسد، واقترب من السيطرة عليه ولكنه لم يتمكن.

وفي المقابل لعبت الغارات الجوية المكثفة والعنيفة التي شنتها الطائرات الأسدية والروسية دورا رئيسيا وهاما في تفوق قوات الأسد فيما بعد، والتي أدت لمقتل وجرح العشرات من عناصر التنظيم في نقاط متفرقة.

ويبقى الخاسر الوحيد والأبرز من الأحداث الجارية في المدينة ومحيطها هم المدنيين، الذين أجبروا وعانوا من ويلات النزوح والتهجير والقصف والاعتقال والإعدام على يد الطرفين.