قوات الأسد تنتهج سياسة إعادة المهجرين لمناطق سيطرتها في محافظات عدة
قوات الأسد تنتهج سياسة إعادة المهجرين لمناطق سيطرتها في محافظات عدة
● أخبار سورية ١٨ يوليو ٢٠١٧

قوات الأسد تنتهج سياسة إعادة المهجرين لمناطق سيطرتها في محافظات عدة

تنتهج قوات الأسد سياسة جديدة في المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً وهجرت أهلها، تتمثل في السماح للأهالي بالعودة لقراهم بعد ما أسمته القضاء على "الإرهاب" يأتي ذلك ضمن سياسة شاملة تنتهجها في العديد من المناطق في حلب وحمص وريف حماة، في محاولة لكسب الحاضنة الشعبية.

وتسعى قوات الأسد في المرحلة الراهنة بعد اتفاقيات خفض التصعيد ووقف إطلاق النار، لتمكين سياسة المصالحات في المناطق التي تعرضت لعمليات تهجير أو حصار، و المناطق التي تخشى من تحركها ضدها، ومحاولة كسب الحاضنة الشعبية، للظهور أمام المجتمع الدولي بمظهر الحريص على الشعب السوري، والساعي لتخفيف معاناته، بضغط وتوجيه روسي.

وعملت قوات الأسد قبل أسابيع عن طريق بعض الشخصيات الموالية لها على استمالة أكثر من مئتي عائلة من أهالي حي الوعر في مخيم زوغرة بريف حلب، وعملت على التواصل مع عدد منهم، حيث تم الاتفاق على السماح للعائلات بالعودة لمنازلهم في حي الوعر مع ضمانات قدمت بعدم التعرض لهم من قبل ميليشيات الأسد والميليشيات الإيرانية.

وفي منطقة مسكنة نشر جيش نظام الأسد، الأحد بياناً طالب فيه أهالي منطقتي مسكنة ودير حافر ومحيطهما في ريف حلب الشرقي، بالعودة إلى منازلهم ومزارعهم بعد إعلانه طرد عناصر تنظيم الدولة منها بشكل كامل.

و أكد ناشطون من ريف حلب أن قوات الأسد سمحت لأهالي مدينة دير حافر بالعودة لمدينتهم لمدة يوم واحد فقط، تسمح لهم بتفقد منازلهم وأراضيهم ومن ثم العودة لمناطق نزوحهم التي استقروا بها، دون أن تسمح لهم بالبقاء في مناطقهم ومنازلهم، بحجة أنها منطقة مواجهة مع تنظيم الدولة، نظر إليه البعض أنه محاولة لقوات الأسد لتسويق الأمر وتصوير عودة الأهالي ثم منعهم من الاستقرار فيها.

وفي جديد الأمر اليوم حيث سمحت قوات الأسد لأهالي مدن طيبة الإمام وصوران ومعردس ومعان بريف حماة الشمالي، والموجودين ضمن مناطق سيطرة الأسد حصراً بالعودة لمدنهم، حيث قامت قوات الأسد بمرافقة الأهالي وتصوير عودتهم مع عدد من الشخصيات القيادية لنظام الأسد بريف حماة.

أيضاً عادت أكثر من 60 عائلة من اللاجئين في مخيمات عرسال اللبنانية إلى الجانب السوري، وسط تشديد أمني كبير من قبل الجيش اللبناني وعناصر حزب الله الإرهابي، تأتي هذه عقب اتصالات أجراها نظام الأسد مع الحكومة اللبنانية وضغط من قبل حزب الله لإعادة جميع اللاجئين في منطقة عرسال إلى الداخل السوري، وفي الأخص إلى مناطق سيطرة الأسد في القلمون،

وتعتمد قوات الأسد ومن خلفها الحليف الروسي على تمكين المصالحات في المناطق التي تقبل بالمهادنة، وبالتالي إخراجها من دائرة الصراع والمواجهة، والالتفات لمناطق أخرى تتفرد في حصارها ووضعها أما خيارات التهجير او قبول المصالحة، انتهجت هذا الأمر في عشرات المناطق التي فرغتها من ثوارها وكل من يقف ضدها، وطبقت عليها ممارسات الاعتقال واقتياد الشباب لمعسكرات الميليشيات المتعددة التي أنشأتها، وسعت للظهور بمظهر مجمل أمام المجتمع الدولي، الذي غض الطرف عن كل عمليات التهجير والتغيير الديمغرافي التي مارسها نظام الأسد وروسيا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ