قوات الأسد تفصل دوما وحرستا عن عربين نارياً وتضيق الخناق على 350 ألف مدني برعاية أممية
قوات الأسد تفصل دوما وحرستا عن عربين نارياً وتضيق الخناق على 350 ألف مدني برعاية أممية
● أخبار سورية ١١ مارس ٢٠١٨

قوات الأسد تفصل دوما وحرستا عن عربين نارياً وتضيق الخناق على 350 ألف مدني برعاية أممية

تمكنت قوات الأسد وحلفائها اليوم الأحد، من فصل الغوطة الشرقية إلى شطرين نارياً، بعد توسعها على حساب الفصائل في بلدتي بيت سوى ومديرا واقتراب التقاء قواتها القادمة من الأطراف الشرقية مع قواتها في إدارة المركبات على أطراف مدينة حرستا، لتغدو بذلك مدينة دوما منفصلة بشكل كامل عن مدن وبلدات حمورية وزملكا وسقبا وكفربطنا وعربين.

وكان توجيه قوات الأسد وحلفائها قوتها والتركيز على محور أوتايا وحوش الضواهرة والنشابية وبيت نايم منذ بداية الحملة العسكرية على الغوطة الشرقية، يشير لخطتها في قسم الغوطة لشطرين، ثم البدء بفصل مدن وبلدات الغوطة عن بعضها البعض عبر محاور سهلة التحرك تجنبها الخوض في حرب المدن والمناطق السكنية التي لا تستطيع فيها المواجهة لإدراكها حجم التحصين والأنفاق والقوة التي تملكها الفصائل في حرب المدن على عكس المناطق المكشوفة والتي تعطيها أفضلية براً وجواً.

وبحسب المعطيات تشير التطورات الحالية للمعركة إلى أن اتباع قوات الأسد هذا السيناريو في فصل الغوطة وتقسيمها لعدم نيتها الحسم العسكري الشامل في الغوطة بقدر ما تريد تقسيمها وإحكام الحصار عليها من جديد وفق قطاعات تتيح لها تركيز القصف والتجويع أكثر والوصول لما تريد من خروج للمدنيين بعملية تهجير جديدة ربما تكون برعاية دولية عبر اللاعب السياسي الروسي.

وتلعب روسيا والنظام على الحرب النفسية إضافة للحرب العسكرية من خلال خلق حالة من الوهن النفسي بين أهالي الغوطة الشرقية لإجبارهم على الخروج في وجه الفصائل أولاً والقبول بالخروج عبر ممراتها الإنسانية، وتمكين الهزيمة النفسية بشكل أكبر من خلال التقدم الذي تحرزه اكثر والحرب الإعلامية مع استمرار القصف، كونها تدرك حجم الإصرار لدى أهالي الغوطة الشرقية في التمسك بأرضهم والقوة التي تتمتع فيها فصائل الغوطة أيضا ضمن المدن والبلدات والتي قد تستنزف قوات الأسد كما حصل معها في حي جوبر وجبهات عين ترما وحرستا.

خمس سنوات مرت ونظام الأسد يحكم الحصار على بلدات ومدن الغوطة الشرقية، ويعمل جاهداً على تضييق المساحة المحررة تباعاً من خلال سلسلة عمليات عسكرية لاتزال مستمرة تمكن خلالها من السيطرة على سلة الغوطة الغذائية في القطاع الجنوبي، والسيطرة على الأحياء الشرقية للعاصمة دمشق والتي كانت مصدراً رئيسياً لإمداد الغوطة الشرقية بالمواد الغذائية ومستلزمات الحياة عبر الأنفاق، وأخرها الحملة العسكرية التي مكنته من التقدم في أوتايا والشيفونية وحوش الضواهرة وحزرما والنشابية وبيت سوى ومديرا.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ