تمكنت قوات الأسد والميليشيات الشيعية المساندة لها اليوم من السيطرة على حقل شاعر للنفط والغاز والواقع شمال غربي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وذلك بدعم وتغطية جوية روسية.

وقال ناشطون في تنسيقية مدينة تدمر أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها بدأت منذ عدة أيام بدعم من الطيران الروسي معركة شاملة لاسترداد حقل شاعر النفطي وسط البادية السورية، والذي سيطر عليه تنظم الدولة منذ أكثر من عام.

وقال ناشطون أن اشتباكات متفاوتة جرت في محيط الحقل، دافع خلالها التنظيم عن مواقعه بشدة، ونفّذ عديد من الكمائن والهجمات المتفرقة، ما أدى لقتل وجرح العشرات من قوات الأسد والميليشيات المساندة لها خلال الاشتباكات.

وكان تنظيم الدولة قد أعلن ظهر اليوم، عن مقتل ما لا يقل عن 25 عنصر من قوات الأسد، بعد تفجير أحد عناصر التنظيم لعربة مفخخة استهدفت إحدى النقاط التي سيطرت عليها قوات اللأسد مؤخراً في محيط الحقل.

ويعتبر حقل شاعر، من أهم وأغزر حقول النفط والغاز في البادية السورية بعد حقلي جحار وجزل، وخضع الحقل لسيطرة التنظيم لأكثر من مرة خلال العامين الماضيين.

وبعد سيطرة النظام على حقل شاعر، لم يعد لدى التنظيم أي مصدر نفطي في البادية السورية، حيث تعتبر حقول: المهر، توينان، شمال الحسين، أراك، الهيل. حقول للغاز فقط، وبالتالي يكون التنظيم قد خسر أهم مصادره النفطية والمالية في البادية السورية.

يذكر أن تنظيم الدولة، قد دمّر معمل غاز شاعر المجاور للحقل عقب سيطرته عليها في العام الماضي، وأصبح الحقل خارج عن الخدمة بشكل كامل بعد سيطرة التنظيم عليه.