قال ناشطون في شبكة "فرات بوست" إن قوات الأسد والميليشيات المساندة تحتجز عدد كبير من المدنيين من أبناء مدينة الميادين وريفها بمخيمات في بادية المدينة و قرب القلعة بريف دير الزور الشرقي، و لا تسمح لهم بالعودة لمنازلهم إلا بعد تفريغها من أثاثها و محتوياتها.

وذكر المصدر أن العشرات من السيارات التابعة لقوات ما يسمى النمر تقوم بسرقة ممتلكات الأهالي من مدينة الميادين و القرى الأخرى و بيعها بأحياء الجورة و القصور من أثاث المنازل من الفرش والبطانيات والمجالس وغرف النوم والبرادات والمكيفات والغسالات والتلفزيونات والأجهزة الكهربائية والإلكترونية وأدوات المطبخ وأسطوانات الغاز، ومولدات الكهرباء والمحروقات والمواشي والأدوية وأكياس الإسمنت والحديد، وكذلك قامت قوات النمر بنقل قسم كبير من هذه الممتلكات بمئات السيارات والشاحنات خارج محافظة دير الزور.

كما تقوم بسرقة أكبال الكهرباء العائدة للأهالي ومحولات الكهرباء وأسلاك الأعمدة الكهربائية وتقوم قوات النمر و قوات الفرقة الرابعة و الحرس الجمهوري بحرق كميات كبيرة من أسلاك الكهرباء للحصول على مادة النحاس لبيعها بخانات حي الجورة بسعر 1000 ليرة للكيلو وشحنها لمحافظة حلب لبيعها لخانات ومعامل حلب بسعر 3000 ليرة للكيلو وحسب شهود العيان فإن سماء مدينة الميادين مليئة بالدخان الأسود جراء حرق أكبال الكهرباء .

سياسة التعفيش التي كانت حكراً على ميليشيات الأسد انتهجتها منذ سنوات عدة في نهب خيرات وممتلكات المدنيين في المناطق التي كانت تسيطر عليها، حتى باتت سياسة متبعة في جميع المناطق ولدى جميع الميليشيات، أصبحت اليوم تشاركية مع قوات قسد المحتلة للمناطق العربية، أيضاَ نالت مدينة الرقة نصيبها من عمليات التعفيش سبقها أيضاض عشرات القرى والبلدات العربية التي تعرضت لـ التعفيش والسلب وطرد أهلها والسيطرة على كامل مقدراتها.