قصص تمزق القلوب عن سبعة شهداء من الزبداني قضوا في تفجير “الراشدين”
قصص تمزق القلوب عن سبعة شهداء من الزبداني قضوا في تفجير “الراشدين”
● أخبار سورية ١٥ أبريل ٢٠١٧

قصص تمزق القلوب عن سبعة شهداء من الزبداني قضوا في تفجير “الراشدين”

تتكشف تباعاً قصص المأساة الناتجة عن تفجير موقع تجمع الحافلات في منطقة الراشدين غربي مدينة حلب اليوم، والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين من أهالي كفريا والفوعة أو مدنيين من ريف دمشق كانوا في انتظار ذويهم القادمين في قوافل التهجير القادمة من بلدات مضايا وبقين، إضافة لعدد من الثوار من الفصائل التي تشرف على تنفيذ الاتفاق ومسعفين ونشطاء في المجال الإغاثي.

من بين ضحايا التفجيرات سبعة من أبناء مدينة الزبداني، كانوا قد خرجوا ضمن قافلة الجرحى التي خرجت في وقت سابق إلى إدلب للعلاج، تركوا ذويهم في مضايا يعانون الحصار والموت، لا يعلمون إن كان سيجمعهم لقاء قريب أو حتى بعيد، قبل أن يتم توقيع الاتفاق الجديد ويعود الأمل لديهم لرؤية ذويهم من جديد بعد أن فرقتهم المسافات ومنعتهم ظروف الحرب والحصار من العودة لديارهم.

من بينهم أحد الجرحى من الزبداني، كان يحلم مراراً بأن يرى ولداً له يحمله بين ذراعيه، ولكنه لم يستطع الانتظار بسبب جراحه التي أثخنت بجسده المنهك من الحصار، فخرج ضمن قائمة الجرحى، تاركاً زوجته الحامل في مضايا المحاصرة، ومع خروج أول دفعة من المحاصرين كانت الزوجة التي وضعت طفلها في وقت قريب تتحضر للقاء زوجها، وهو يتحضر للقاء زوجته وطفلته في الراشدين، تفصل بينهم مئات الأمتار فقط، وربما ساعات قليلة لرؤيتهم وقلبهم يتفطر ابتهاجاً بلم شمل العائلة، ليخطف الموت الأب المتلهف للقاء ولده وزوجته، قبل أن يراهم بساعات قليلة.

قصص وقصص أخرى ستكشف عنها الأيام، لمعاناة السوريين وفاجعتهم بذويهم، لما حل بهم من موت وقتل وتشريد، كل ذلك لأجل بقاء الأسد وطغمته الحاكمة على عرش السلطة، لا تحركه كل مشاهد القتل والدمار والتدمير ليترك الشعب السوري يعيش أحلامه وينسى أوجاعاً وجروحاً تركها ظلم آل الأسد لا يمكن لعشرات السنين أن تمحوها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ