أعلن المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، مصطفى بالي، أمس الجمعة أن الرضيع الذي وضعته شميمة بيغوم، الداعشية التي جردتها بريطانيا من جنسيتها وشغلت مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، قد توفي.

وعلق متحدث باسم الحكومة البريطانية على الخبر بالقول إن: "وفاة أي طفل أمر مأساوي ومحزن جدا للأسرة"، لافتاً إلى أن "وزارة الخارجية والكومنولث حذرت باستمرار من السفر إلى سوريا منذ أبريل 2011. الحكومة ستواصل بذل كل ما في وسعها لمنع الناس من الانجرار إلى الإرهاب والسفر إلى مناطق صراع خطيرة".

وقبل أيام، كان قد أعرب زوج شميمة بيغوم، البريطانية التي التحقت بتنظيم داعش في سوريا، عن رغبته بالعيش معها في بلده هولندا، وذلك في مقابلة أجرتها معه هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في سوريا.

وقال ياغو ريديك، الذي يقبع في سجن تديره قوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا، إنه تزوج بيغوم بعد وصولها الى المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم عندما كان في ال23 من عمره وكانت في سن ال15.

وبيغوم التي بلغت الآن 19 عاما وتعيش حاليا في مخيم للاجئين في سوريا صرّحت سابقا انها ترغب بالعودة الى بريطانيا، لكن تم تجريدها من جنسيتها البريطانية لأن الحكومة هناك تعتبرها خطرا أمنيا.

وكشفت قضية بيغوم أزمة تواجه الدول الأوروبية المنقسمة بين السماح لمقاتلي تنظيم الدولة والمتعاطفين معهم بالعودة الى بلدانهم ومحاكمتهم، أو منعهم من العودة في الوقت الذي تتداعى فيه ارض "الخلافة".