قبل أن تقع الكارثة .. منسقو استجابة سوريا يحذر من وصول كورونا للمناطق المحررة
قبل أن تقع الكارثة .. منسقو استجابة سوريا يحذر من وصول كورونا للمناطق المحررة
● أخبار سورية ١٢ مارس ٢٠٢٠

قبل أن تقع الكارثة .. منسقو استجابة سوريا يحذر من وصول كورونا للمناطق المحررة

طالب منسقو استجابة سوريا بكافة الجهات ذات العلاقة في شمال غرب سوريا من (مديريات الصحة، المنظمات الطبية، إدارات المستشفيات والمراكز الصحية، الجهات الخدمية ) باستشعار خطورة مرض كورونا.

وقال منسقو استجابة سوريا إنه يستشعر تطور سريع للموقف الوبائي لمرض الكورونا المستجد COVID-19 واتساع رقعة انتشاره لأكثر من 114 دولة في العالم بما في ذلك العديد من دول إقليم شرق المتوسط ودول جنوب أوروبا ودول الحدود مما أصبح يشكل تهديداً مباشراً وحتمية دخول الفيروس لعدة مناطق في سوريا وخاصة مع وجود تأكيدات عن انتشار المرض في مناطق سيطرة النظام السوري.


وأكد أن الموقف والتحرك فوراً لتشكيل لجان وفرق طوارئ لحشد الجهود والإمكانيات المحلية وإعطاء الأولوية القصوى لرفع مستوى الجهوزية والاستعداد تحسّباً لمجابهة ظهور حالات إصابة بالفيروس ولتقليل الأضرار قدر الإمكان.

وطالب بالأخذ بعين الاعتبار بتكثيف الجهود للوقاية من المرض يعتبر دائما أفضل من الوصول للعلاج والمكافحة، لافتاً إلى أن الإصابة بفيروس الكورونا المستجد تعتبر خطيرة وقد تتسبب بالوفاة.

وأوضح أن المرض ينتشر بين البشر بسهولة عن طريق الرذاذ أو الملامسة وقد يتسبب في جائحة يصعب السيطرة عليها، وأنه لا يوجد علاج ولا تطعيم واقي للمرض حالياً، وتوجد حالياً صعوبة عالمية كبيرة في توفير الإمكانيات والاحتياجات اللازمة للمكافحة والعلاج.

وأشار إلى أن ما تمر به المنطقة من عمليات عسكرية من قبل قوات النظام وروسيا وتأكيدات بوجود عناصر تابعة لقوات النظام السوري مصابة بالفيروس، ووجود عدد كبير من النازحين والمهجرين وانتشار هائل للمخيمات وخاصة العشوائية في المنطقة.

ولفت إلى ضعف النظام الصحي وتدهور الخدمات الصحية نتيجة ضعف الدعم المقدم بشكل كبير خلال الفترات السابقة واستهداف العديد من المشافي والنقاط الطبية.

وأكد منسقو استجابة سوريا يؤكد على ضرورة العمل على إغلاق المعابر الواصلة مع مناطق سيطرة النظام السوري بشكل كامل والأخذ بعين الاعتبار أن دخول حالة واحدة مصابة بالفيروس كفيلة بتحويل المنطقة إلى أكبر بؤرة لانتشار الفيروس في العالم.

كذلك إيلاء كل الإهتمام وبدون تأخير في تخصيص وتجهيز غرف لعزل المرضى في كل المناطق وخاصةً في مناطق المخيمات والمخيمات العشوائية، والضرورة القصوى للاستعجال في توفير أماكن مناسبة للحجر الصحي والبدء في تخصيص أماكن لإيواء حالات الاشتباه في حالة دخول الفيروس.
وشدد على ضرورة الإسراع بتوفير معدات الوقاية والحماية الشخصية ومستلزماتها للطواقم الطبية العاملة في المنطقة تحسباً لأي انتشار للفيروس المستجد، والعمل على توفير مواد ومعدات التعقيم والتطهير وأجهزة الرش في كافة المناطق من مدارس ومشافي ومخيمات وأي منشآت خدمية.

وأكد على ضرورة دعم المشافي والنقاط الطبية بتوفير المشغلات والأجهزة المعملية اللازمة ومعدات التخلص الآمن من المخلفات الطبية، ودعم وتقوية وتجهيز فرق الاستجابة السريعة التابعة لمديريات الصحة والمنظمات الطبية ومدّها بما يلزم للقيام بعملها، وتخصيص ميزانية طارئة لمجابهة النفقات اللوجستية وسد الإحتياجات العاجلة.

وكانت نشرت نقابة أطباء الشمال المحرر بیاناً رسمياً قالت إنه موجه إلى السلطات المختصة والرأي العام بعد توارد الأخبار عن وصول إصابات بفيروس "كورونا" عن طريق المسافرين من إیران إلى مناطق سيطرة ميليشيات النظام.

ويشير بيان الأطباء إلى عدم خضوع الإيرانيين في مناطق الأسد لأي فحص أو تدقيق على الحدود السورية كونهم قوة احتلال، مما يزيد من خطورة وصول هذا المرض عن طريق معابر تجارية في ريفي حلب الشمالي والشرقي والتي ماتزال بها حركة عبور جارية حتى تاريخ صدور البيان اليوم الأربعاء 11 مارس/ آذار.

يأتي ذلك دون أي رقابة من قبل نظام الأسد بالإضافة تعمده إخفاء الأمر عن منظمة الصحة العالمية، وتعد علمية إغلاق المعابر إجراءاً احترازياً كي لا ينتقل المصابون إلى المناطق المحررة، مما ينذر بكارثة إنسانية جديدة ممكن أن تحصل.

واختتم البيان بدعوات مماثلة للقائمين على المعابر التجارية الخارجية لإيقاف استيراد المواد المصنعة حديثاً في إيران و الصين لذات السبب، حسبما ورد في البيان الي حمل توقيع رئاسة المكتب التنفيذي في اتحاد الإعلاميين.

هذا وأعلنت منظمة الصحة العالمية في وقت سابق حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشي الفيروس، الذي انتشر لاحقا في عدة بلدان، ما تسبب في حالة رعب سادت العالم أجمع، دون التوصل لأي علاج يجد من انتشار فيروس "كورونا" القاتل، وسط تحذيرات من وصوله إلى شمال غرب البلاد.

يشار إلى أنّ وزارة الصحة التابعة للنظام نفت تسجيل أي إصابة بفايروس كورونا في سوريا، تعليقاً على أنباء انتشاره في مناطق النظام، في وقت تستمر الرحلات الجوية والبرية بين دمشق وطهران التي ينتشر فيها الفايروس المستجد دون اتخاذ إجراءات تقضي بالوقاية من خلال إيقاف الرحلات الجوية بين الطرفين.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ