هجّر نظام الأسد آخر الأحياء المحررة في العاصمة دمشق، بعد أن خرجت اليوم دفعة كبيرة من أهالي وثوار حي القابون، واستكمل إخراج حي تشرين الملاصق له، و ذلك بعد أشهر على إطلاق النظام لحملة كبيرة أدت إلى تدمير المنطقة.

وأكدت مصادر ميدانية أن المهجرين من الحي خرجوا عبر حافلات تجاوز عددها السبعين حافلة باتجاه محافظة إدلب، فيما توجه بعض الثوار  إلى الغوطة الشرقية عبر الأنفاق المتبقية، وتوجه مئات المدنيين بشكل معاكس بغية الخروج باتجاه الشمال السوري.

في الوقت الذي شهد اليوم أيضاً خروج ثاني الدفعات من حي تشرين، بات الحيين (تشرين و القابون) ، اللذان كان يقطنهما أكثر من ٣٠٠ عائلة ، شبه خاليين من سكانهما بعد تدمير غالبية للبيوت و انقطاع سبل الحياة.

وجرت عملية التهجير، بعد اتفاق ابرم في وقت متأخر من مساء الأمس (السبت)، بين ممثلين عن الحي و النظام ، يقضي بإخلاء الحي بشكل تام من أهله، الذين لا يرغبون بتسوية أوضاعهم مع نظام الأسد من مدنيين أو عسكريين.

وشهد حي برزة (المجاور لحيي تشرين و القابون)  خروج دفعتين من المهجرين ( ضمتا قرابة ألفي شخص ) باتجاه الشمال السوري، بعد اتفاق يقضي بخروج نحو 10 آلاف شخص من الحي الذي يسكنه 40 ألف شخص، على أن تتواصل عملية التهجير على مراحل خلال الأيام والأسابيع القليلة القادمة.