قاطني المخيمات يبدؤون مرحلة جديدة مع المعاناة .. وآلاف العائلات النازحة حديثاً بدون مأوى بريفي إدلب وحلب
قاطني المخيمات يبدؤون مرحلة جديدة مع المعاناة .. وآلاف العائلات النازحة حديثاً بدون مأوى بريفي إدلب وحلب
● أخبار سورية ٢٠ نوفمبر ٢٠١٧

قاطني المخيمات يبدؤون مرحلة جديدة مع المعاناة .. وآلاف العائلات النازحة حديثاً بدون مأوى بريفي إدلب وحلب

تتفاقم معاناة آلاف النازحين السوريين في مخيمات النزوح في الشمال السوري، مع تزايد حركات النزوح آخرها من ريفي حماة وإدلب الشرقيين، ومن دير الزور باتجاه ريفي إدلب وحلب، مع حلول فصل الشتاء وبدء الأمطار في المنطقة، ليعود من جديد مسلسل المعاناة المستمرة في ظل تردي أوضاعهم من عام لآخر، في الوقت الذي تبيت فيه مئات العائلات النازحة حديثاً بريف إدلب الشرقي وحلب الجنوبي دون خيم أو مأوى، صنعت لنفسها قطع قماشية متخذة إياهاً منزلاً لها.

وقال ناشطون من ريف حلب إن قرابة 1350 عائلة نازحة باتجاه المنطقة الواقعة بين ريف إدلب الشرقي وحلب الجنوبي، تعيش دون مأوى، " تتخذ من أكياس القمح والشوادر خياماً يصنعونها بأيديهم، علها تقيهم بعض حبات المطر والبرد، يحتاجون لتدارك الموقف وسعي المنظمات لإيجاد مأوى لهم بشكل عاجل.

تتسبب الرياح والأمطار في كل بداية فصل شتاء باقتلاع عشرات الخيم، وترك أصحابها بدون مأوى أو ملاذ يقي أطفالهم وكبارهم البرد القارس، كما تتسبب الأوحال بإعاقة التنقل بين الخيم، إضافة للسيول الجارفة وتجمع مستنقعات كبيرة داخل المخيمات تسببت بغرق الخيم في المناطق المنخفضة.

هذه المعاناة ليست وليدة اليوم، فمنذ أكثر من ستة سنوات والمعاناة مستمرة وتتفاقم يوماً بعد يوم وفي كل بداية فصل شتاء تنطلق المناشدات لإنقاذ أهالي المخيمات، واتخاذ التدابير اللازمة للحد من أثر العواصف والأمطار من خلال ترميم الخيم المهترئة بفعل عوامل الطقس، وفرش طرقات المخيم وإنشاء قنوات لتصريف المياه، وهي تتطلب معدات ثقيلة ولكن تتطلب تبني العمل من جهة تؤمن نفقات هذا الأمر، والتي لا يستطيع قاطني المخيمات تحملها.

ورغم النداءات المستمرة من الناشطين والفعاليات المدنية في المخيمات، إلا أن أصواتهم لم تلق أي رد من أي جهة مسؤولة عسكرية كانت أو مدنية، وسط مشاريع صغيرة تقتصر على التبني وعميات التصوير لجلب الدعم دون أي متابعة، أو إحساس بمعاناة آلاف المدنيين في المخيمات، والتي على أبواب دخول فصل شتاء جديد، وبدأت المعاناة منذ بدايته، والنداءات ولا مجيب.

ووسط المعاناة المستمرة وآلام المعذبين في مخيمات النزوح بين الشمال والجنوب، تعيش كل خيمة ألمها ومعاناتها بمعزل عن العالم الغربي والعربي الذي يتبجح بحقوق الإنسان وأولها حقه في الحياة، ترسم وجوه أطفالهم وكبارهم قصص العذاب المريرة مع النزوح والغربة بعيداً عن ديارهم في مكان لا يجدون فيه أقل مقومات الحياة في العيش بسلام دون برد أو خوف أو معاناة في تأمين متطلبات الحياة.

في حين باتت المتاجرة بمعاناتهم سبيلاً للكسب من بعض المنظمات حتى ما عادوا يثقون بها ويترددون في التفاعل معها لان غايتها التصوير وتقديم بضع سلال إغاثية فقط حسب ما يقول أهالي تلك المخيمات، في حين يبقى السؤال المطروح إلى متى سيستمر تجاهل مطالب أهالي المخيمات...؟ وإلى متى سيستمر عذابهم في مخيمات باتت بديلاً عن منازلهم المدمرة والمغتصبة محملين المجتمع الدولي والفصائل العسكرية والمنظمات الإنسانية وكل من يستطيع تقديم يد العون لهم كل ما يعانوه من مشقة وظلم وعذاب.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ