قاطنو الخيام في الشمال السوري بين مطرقتي ارتفاع الدولار وسندان انقطاع المحروقات
قاطنو الخيام في الشمال السوري بين مطرقتي ارتفاع الدولار وسندان انقطاع المحروقات
● أخبار سورية ١ ديسمبر ٢٠١٩

قاطنو الخيام في الشمال السوري بين مطرقتي ارتفاع الدولار وسندان انقطاع المحروقات

"بعد ارتفاع الأسعار وقلة حيلتنا صرنا نطلب الموت" بهذه الكلمات عبّر أبو حسين النازح في مخيمات أطمة عن حاله وحال ساكني الخيام في مخيمات أطمة، بعد ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية وارتفاع أسعار المحروقات.

فقد تجاوز سعر صرف الدولار ال ٨٥٠ ليرة سورية، مما أدى لارتفاع كبير في الأسعار، ما أضنى النازحين وزاد من معاناتهم بالتزامن مع دخول فصل الشتاء.

وأضاف ابو حسين بأنه توقف عن العمل بعد ارتفاع أسعار المحروقات في ظل عجزه عن تأمين ثمن لتر البنزين الذي تجاوز ال ٧٠٠ ليرة سورية، بالإضافة إلى توقف معمل "البلوك" الذي يعمل به بعد ارتفاع سعر "المازوت".

وأكد أبو حسين بأنه يتدبر أمره من خلال الاستدانة من المحلات، ولكنه لا يعلم إلى متى سيستطيع الاستمرار بذلك، حتى أنه لم يتمكن من تأمين أي نوع من وسائل التدفئة.

وبدوره أبو مدين الحمصي أرجع ارتفاع أسعار كافة المواد الغذائية لهبوط سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار، بالإضافة لارتفاع سعر المازوت مما أدى لارتفاع كبير بأسعار النقل وبالتالي ارتفاع أسعار المواد.

ولم يقتصر تأثير ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية وارتفاع أسعار المحروقات على ارتفاع أسعار المواد الغذائية بل وصل لمواد البناء مما أدى لعرقلة الحركة العمرانية التي تشهدها مناطق الشمال السوري.

أما "أبو وجيه" أحد النازحين من غوطة دمشق والقاطن حالياً في مخيمات أطمة، أكد لشبكة شام أنهم توقفوا عن بناء منزلهم بسبب ارتفاع كبير بأسعار مواد البناء فعلى سبيل المثال ارتفع سعر سيارة البحص المستخدم في البناء من ٢٥٠٠٠ إلى ٧٠٠٠٠ ل س.

وأضاف "أبو وجيه": نحن ثمان عائلات نسكن في منزل مؤلف من غرفتين، وأوقف ارتفاع الأسعار أحلامنا ببناء المنزل والتخفيف من الازدحام في سكننا الحالي مع دخول فصل الشتاء.

ويذكر أن مخيمات اطمة تشهد ازدحام كبير بعد وصول عشرات الآلاف من النازحين إليها من ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، كما تم إنشاء عشرات المخيمات الجديدة التي يعاني أهلها من أوضاع مأساوية زادها سوءً ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية وارتفاع سعر المحروقات.

المصدر: شبكة شام الكاتب: مهند المحمد - مراسل شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ