قادات وفصائل في الجبهة الجنوبية تشارك في "اعتصام الكرامة" في ريف درعا الشرقي في ثاني أيامه
قادات وفصائل في الجبهة الجنوبية تشارك في "اعتصام الكرامة" في ريف درعا الشرقي في ثاني أيامه
● أخبار سورية ٦ سبتمبر ٢٠١٧

قادات وفصائل في الجبهة الجنوبية تشارك في "اعتصام الكرامة" في ريف درعا الشرقي في ثاني أيامه

حضر اليوم عدد من قادات وفصائل الجبهة الجنوبية "اعتصام الكرامة" في ريف درعا الشرقي في ثاني أيامه، وذلك بعد أن شارك فيه يوم أمس محافظ درعا الحرة المحامي "علي الصلخدي" وأعضاء المكتب التنفيذي وبعض رؤساء مجالس المدن المحررة، إضافة إلى المدنيين والناشطين والمنظمات المدنية، حيث تم ترديد هتافات ثورية.

ولفت ناشطون إلى أن غياب عدد كبير عن حضور الاعتصام كان سببه التخوف من حدوث قصف من قبل نظام الأسد بالرغم من اتفاق خفض التوتر الذي تم التوقع عليه بين روسيا والولايات المتحدة والأردن قبل أشهر.

وأشار ناشطون في مؤسسة يقين إلى أن أبرز الحاضرين اليوم "محمد المحاميد" المتحدث باسم فصائل الجبهة الجنوبية، والذي قال: ”أن العهد الذي قطعه أبناءكم بإسقاط الأسد ماض، لا تراجع عنه، وبنادقنا لا تخيب رغباتكم وأهدافكم، ولا تصدقوا ما يقال هنا وهناك، نحن بوصلة أهلنا وشارعنا وشهداءنا وجرحانا ومعتقلينا، مضيفاً: ”نحن اليوم بينكم لنجدد العهد ونؤكده معكم، نعتصم معكم ويدينا على البندقية لإسقاط الأسد ونظامه “.

واعتبر عمار العمور احد منظمي الاعتصام ومشرفيه :” أن اليوم الثاني لا يقل أهمية عن اليوم الأول ومستمرون باعتصامنا حتى تحقيق مطالبنا بضمانات العودة إلى مدننا المهجرة، لافتا إلى أن الاعتصام مفتوح ولا نية لنا بإنهائه الآن.

وردا على سؤال يقين إن كان الاعتصام حقق ما يصبو إليه من حضور جماهيري وتفاعل دولي: ”صرخة المعتصمين حدثت ولن يستطيعوا إيقافها، تبقى التكهنات لا طاقة لنا بها، لكننا ماضون بهمة أهلنا ومستمرون بأشكال مختلفة قادمة وكلها خيارات سلمية ومطالبنا مشروعة ومحقة ولا يختلف عليها أحد”.

وقال أبو محمد من بلدة خربة غزالة، أحد المشاركين في الاعتصام : ”جئت لأرى بأم عيني, يوميات الاعتصام، الناس بغاية السرور رغم مشقات ومخاوف عمليات إرهابية، أو قصف، الناس تريد الحياة تغني وتتفاءل بالقادمات من الأيام, لافتا إلى أن كل مظاهر القهر التي عاشتها الناس عبر السنوات السبع لم تخرجهم عن سلميتهم، وهذا يسجل لهم بكل تأكيد مشيرا إلى أن الإجراءات التنظيمية كانت أيضا دقيقة ومنظمة ولا تعيق الناس وتكدسهم فوق بعض”.

وأكد الناشط الحقوقي عبد المنعم الفالح:” أن اليوم الثاني للاعتصام كان بوابة للعودة ليوميات الثورة في شهورها الأولى, واعتصامات شبابها العزل, كما يعتصم كهولها ونساءها وأطفالها اليوم مع اختلاف المطالب بين الأمس واليوم.

وردا على سؤال غياب الجمهرة المتوقعة لحضور الاعتصام قال الفالح: ”لعل طول السنين قد زادت من أمرهم عسرا ولا تنسى الحواجز والمرور بها اقصد حواجز القرى وكثير من المدن الغربية والشمالية، لكن بالعموم الأعداد دون المستوى المأمول والمطلوب، الاعتصام ليس تجمعا مكانيا بمقدار ما حاول المنظمون إتاحة الفرصة للراغبين الكثر بالوصول والمشاركة ثم المغادرة بمعنى أن وفودا تأتي لمدة ساعة وتغادر وكذلك هي الفعاليات الثورية والمدنية".

كما حضر الاجتماع منظمات مدنية ونقابية، حيث أكد المهندس جمال سعد الدين نقيب المهندسين: ”بأنهم يقفون مع أهلهم المهجرين وان عودتهم إلى قراهم مطلب حق ولا يمكنهم العودة وضباع الأسد موجودة في قراهم تتربص بهم غدرا وموتا”.

كما أشاد المهندس محمد نزيه سرور بتنظيم الاعتصام وقدرته على استقطاب كافة الفعاليات والتي بدت حتى الأمس متنافرة, لافتا إلى أن الحقوق الجامعة كانت وستبقى وحدها القادرة على تقريب الجميع “.

ويهدف الاعتصام للتنديد بسياسة التهجير القسري وللمطالبة بعودة المهجرين قسرا إلى مدنهم وقراهم، وجاء عقب سنوات، من تهجير أهالي بلدة خربة غزالة والكتيبة، لتكون من أوائل البلدات في الخارطة السورية يهجر غالبية أبناءها 25 ألف نسمة، وتبعها تهجير أهالي مدن وبلدات الشيخ مسكين وعتمان ونامر.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ