تشهد مدينة عربين بالغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق اشتباكات عنيفة بين حركة أحرار الشام من جهة وفيلق الرحمن من جهة أخرى، وذلك على خلفية قيام الأخير بشن هجمات على مقرات الأول في المدينة.

وعلى خلفية الهجمات أصدرت حركة أحرار الشام بيانا أكدت من خلاله اعتداء الفيلق على مقراتها بالرغم من الاتفاق الذي تم بينهما، والذي ينص على إرسال مؤازرات إلى حي القابون شرق العاصمة دمشق.

وذكرت الحركة أن "هذا الاعتداء يأتي في سياق سلسلة من الاعتداءات غير المبررة التي قام بها فيلق الرحمن مؤخرا، والتي لم يعرف الدافع الحقيقي وراءها".

وشددت الحركة في بيانها على أن الهجمات أسفرت عن حدوث بعض الإصابات في صفوف عناصر المقرات، وأشارت إلى قيام الفيلق باعتقال آخرين، محذرة من أن مثل هذه الأفعال من شأنها أن ترفع مستوى الخطر وتدفع للتوجس من التطورات القادمة.

وأضافت الحركة" موقف الحركة ثابت وصارم تجاه البغي بأنواعه منهجاً وسلوكاً من أي فصيل كان وتجاه أي فصيل كان".

وختاما دعت الحركة فيلق الرحمن إلى وقف هجماته فورا، لرد الهجمات التي يشنها نظام الأسد على الجبهات الشرقية للعاصمة دمشق.

وكانت الأيام الأخيرة الماضية قد شهدت معارك عنيفة في الغوطة الشرقية بين جيش الإسلام من جهة وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.