في يوم الطفل العالمي ... واقع مرير يعيشه أطفال سوريا على وقع القصف الروسي والأسدي
في يوم الطفل العالمي ... واقع مرير يعيشه أطفال سوريا على وقع القصف الروسي والأسدي
● أخبار سورية ٢٠ نوفمبر ٢٠١٦

في يوم الطفل العالمي ... واقع مرير يعيشه أطفال سوريا على وقع القصف الروسي والأسدي

يجد الطفل السوري نفسه في هذا اليوم الذي يحتفل فيه العالم بيوم الطفل، فاقدا لعائلته أو أحد أفرادها، أو مصابا بإعاقة دائمة، أو يعاني تبعات نفسية جراء الأوضاع المتردية منذ أكثر من خمس سنوات.

يحتفل العالم بيوم الطفل بوصفه يوما للتآخي، في حين تتساقط البراميل المتفجرة والقنابل العنقودية والمواد الحارقة على الأطفال وأهاليهم في حلب وإدلب وريف دمشق، ليبقى أطفال سوريا يعيشون مأساة تجاوزت حدود الوصف بين شهيد وجريح ومعتقل ونازح، في تجربة لم يشهدها غيرهم في العالم أجمع.

الأطفال هم من أكثر المتأثرين نفسياً في الحرب، لأن مشاهد العنف اليومية وفقدان أحد الأقارب والأصدقاء بالإضافة إلى الرعب، لها تأثير كبير على سلوكياتهم وحالاتهم النفسية، ولا يمكن أن يكون نموهم طبيعيا دون علاجات نفسية، بحسب دراسات علمية.

يقول مدير "مركز لمسة عافية" أبو سمير خلال حديث للجزيرة نت، إن "برامج الدعم النفسي أمر هام جداً، ومن خلالها استطعنا تغيير حياة عدد من الأطفال والنساء"، مشيرا إلى أن كل المجتمع تقريباً أصبح بحاجة إلى دعم نفسي.

محمد ذو السنوات العشر -أو "أبو العز" كما يلقب نفسه- فقد والديه منذ أربع سنوات عندما استهدفهم قناصو الأسد المتمركزين على أطراف بلدة يلدا جنوب دمشق، ومنعوا حينها بنيرانهم إسعافهما، فانتقل محمد مع أخته وأخيه للعيش في منزل خالهم، ثم قتل أخوه في إحدى المعارك بعدما انضم إلى أحد فصائل الثوار، ليغدو محمد وحيداً في مركز لرعاية الأيتام أرسله إليه خاله لفقره وعدم قدرته المادية على نفقات طفل آخر ضمن أفراد أسرته.

شردت آلة الحرب العديد من الأطفال وأفقدتهم أحلامهم، فمنهم -مثل محمد- من غدا فاقدا لعائلته أو أحد أفرادها، ومنهم من أصيب بإعاقة دائمة، ومنهم من يعاني نفسيا بسبب الحرب.

وتتزايد أعداد الشهداء من الأطفال يومياً، فخلال الأسبوع الأول من الشهر الحالي استشهد في ريف دمشق وحدها 15 طفلاً وأصيب ستون آخرون في قصف لقوات الأسد، بينما أحصى مكتب الإحصاء في المجلس المحلي لمدينة دوما في المدينة وحدها قرابة خمسة آلاف طفل بين شهيد ويتيم، وأكثر من 13 ألف طفل يعانون من سوء التغذية، بينما فاق عدد الأطفال العاملين في مهن متعددة لكسب الرزق العشرة آلاف.

تعتبر نسبة عمالة الأطفال هي الأعلى بسبب حصار قوات الأسد للمناطق الخارجة عن سيطرته وكثرة البطالة لتوقف أغلب المهن والأعمال، مما يضطر الأطفال إلى العمل لكسب رزقهم وإعانة أهلهم على مصاريف الحياة المتزايدة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ