في "سوريا الأسد" توزيع مراكز "الحجر الصحي" على أساس طائفي
في "سوريا الأسد" توزيع مراكز "الحجر الصحي" على أساس طائفي
● أخبار سورية ٣١ مارس ٢٠٢٠

في "سوريا الأسد" توزيع مراكز "الحجر الصحي" على أساس طائفي

كشفت وزارة الصحة التابعة للنظام عن نشر مواقع مراكز "الحجر الصحي"، قالت إنها خصصتها لاستقبال الحالات المرضية المشتبه بإصابتها بفايروس "كورونا"، في عموم المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات النظام، ليتبين أنها نشرتها على أساس طائفي.

و رصد ناشطون كيفية تعامل نظام الأسد مع نشر مراكز الحجر الصحي في مناطق سيطرته، والتي تتمثل في تَعمّد نظام الأسد توزيعها على المناطق الثائرة والمناهضة له، والتي واجهت حملات عسكرية متلاحقة قبيل السيطرة عليها، في وقت يستمر النظام بتجاهل تلك المناطق وصولاً إلى نشره لمركز حجر الإصابات بـ "كورونا"، ضمنها.

ومثالاً على ذلك مراكز الحجر في مدينة حمص وسط البلاد، إذ توزعت على منطقتي "الوعر و بابا عمرو"، اللتان كانتا في واجهة الأحداث الثورية في سنوات الثورة السوريّة مع خضوع الأولى لحصار خانق والأخيرة لأول عملية عسكرية من قبل نظام الأسد في المدينة.

بالمقابل لم تشهد مناطق سيطرة النظام الموالية له أي تخصيص مركز لاستقبال الحالات مع أنّ تلك الأحياء يتواجد فيها عدة مستشفيات ومراكز صحية، وينطبق هذا المشهد على عموم مناطق سيطرة النظام حيث بات حرصه على نشر تلك المراكز التي تنشر الأوبئة والأمراض بدلاً من علاجها في المناطق المناهضة له.

وبحسب إعلام النظام فإن ثلاثة عشر محافظة تضم نحو 21 مركزاً صحياً مخصص للحجر، فند ناشطون بعضها مؤكدين على تعمد نظام الأسد في هذه الخطوات التي أقدم عليها الأخير، لا سيما في  محافظتي حمص وحماة ومناطق ريف دمشق.

فيما تواصل الآلة الإعلامية التابعة للنظام إنتاج وترويج رواية تنص على أنّ نظام الأسد ومؤسساته المتهالكة تجري ما يتوجب عليها حيال مواجهة فايروس كورونا لا سيّما مع إعلان وزارة الصحة لدى النظام عن وصول حصيلة كورونا إلى وفاة شخصين وإصابة تسعة آخرين، في وقت وثقت جهات محلية عدد أكبر من الإدعاء الرسمي.

هذا ويروج إعلام النظام إلى وجود مراكز للعزل في معظم المستشفيات مادفع متابعين للصفحات الموالية بالتهجم على تلك الادعاءات كاشفين عن حقيقة الواقع الذي يختلف تماماً عما تروج له صفحات موالية لا سيما مع وصف المتابعين بأنّ المراكز لتوزيع الأمراض وليس للوقاية منها.

يشار إلى أنّ نظام الأسد يعرف عنه استخفافه بحياة السوريين، إذ لم يكن صادماً نفيه لتسجيل إصابات بمرض وبائي عالمي، ويستذكر السوريين جملة من المواقف التي مرت خلال سنوات الثورة السورية نفى من خلالها إعلام النظام كل تلك الحقائق التي تتمثل في استمرار جرائمه بحق الشعب السوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ