في اليوم العالمي للطفل .. أطفال سوريا بين "شهيد وجريح ومعذب"
في اليوم العالمي للطفل .. أطفال سوريا بين "شهيد وجريح ومعذب"
● أخبار سورية ٢٠ نوفمبر ٢٠١٨

في اليوم العالمي للطفل .. أطفال سوريا بين "شهيد وجريح ومعذب"

يحتفل العالم، اليوم الثلاثاء، باليوم العالمي للطفل والذي يصادف ذكرى صدور إعلان حقوق الطفل الذي اعتمدته الأمم المتحدة بتاريخ 20 نوفمبر/تشرين الثاني عام 1959، وكذلك ذكرى صدور اتفاقية حقوق الطفل التي اعتمدتها الأمم المتحدة عام 1989.

ويتم الاحتفال باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر من كل عام لتعزيز الترابط الدولي، والتوعية بين الأطفال في جميع أنحاء العالم، وتحسين رفاه الأطفال، وقد أطلقت الأمم المتحدة هذا العام حملة بالأزرق GoBlue، كجزء من الاحتفال بالأطفال حول العالم.

في سوريا اليوم العالمي للطفل له شكل آخر، فمنذ ثماني سنوات مضت وأطفال سوريا يعانون الويلات من الحرب المستعرة التي شنها نظام الأسد ضد الأطفال أولاً والذين كانوا الشرارة الأولى لانطلاقة الثورة السورية، حيث مارس بحق أطفال درعا أنواع من العذاب وقلع أظافرهم بعد اعتقالهم بشكل تعسفي في سجونه.

وطيلة السنوات الماضية، كان الأطفال الحلقة الأضعف في الحرب الدائرة، فقد عانوا ويلات الموت والتشرد والحرمان، فلم تميز صواريخ النظام وروسيا وحلفائها بين طفل وكبير، وقتلت عشرات الآلاف منهم، كما أنهم تعرضوا للاعتقال في سجون النظام ومازال المئات منهم مغيبون في السجون بينهم أطفال ولدوا داخل السجون.

وإضافة للقتل الممنهم الذي مورس بحقهم، كذلك عانى الأطفال من الحصار والحرمان من أبسط حقوقهم في العيش بسلام، وكانت جل الوفيات في المناطق التي حاصرها النظام من الأطفال جوعاً وبرداً وعطشاً ونقصاً في الرعاية الصحية وحرمان من الأدوية والحليب والرعاية اللازمة.

كما عانى الأطفال من التشرد والضياع بسبب خروجهم من مناطقهم التي أجبرهم النظام وعائلاتهم على ترك مناطقهم، والنزوح بعيداً بحثاً عن وطن بديل، وماخلفه ذلك من آثار سلبية على الأطفال نفسياً وتعليمياً حيث ضاعت أمنياتهم وتطلعاتهم للعيش في وطن يعم فيه الأمن فحرموا من التعليم والحياة كغيرهم من الأطفال في دول العالم.

ولعل سنوات الحرب الماضية والتي مورست ضد الشعب السوري ولاتزال مستمرة، كانت لها آثار نفسية كبيرة على حياة الأطفال إذ انها دمرت أجيالاً عديدة، منهم من قتل ومنهم من بات اليوم مشرداً دون تعليم يبحق عن عمل يعيل به أهله المهجرين، والكثير منهم مكتومي القيد دون أي هوية، فيما لايزال هناك أطفال في مناطق عدة يرزحون تحت جحيم القتل والموت بصواريخ لا تميز بين كبيرة وصغير.

وتشير إحصائيات الشبكة السورية لحقوق الإنسان إلى مقتل 22444 طفلاً من قبل قوات النظام السوري منذ آذار/ 2011، بينهم 196 طفلاً قضوا خنقاً إثرَ هجمات بالأسلحة الكيميائية، و394 طفلاً قضوا إثرَ هجمات استخدم فيها النظام السوري ذخائر عنقودية أو إثرَ انفجار مخلفات قديمة لذخائر عنقودية. و301 طفلاً بسبب نقص الغذاء والدواء جراء في العديد من المناطق التي تعرضت للحصار منذ آذار 2011.

كما أنَّ ما لا يقل عن 3155 طفلاً لا يزالون قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري في مراكز الاحتجاز التابعة للنظام السوري منذ آذار 2011 حتى 20 تشرين الثاني 2018، في وقت تضررت ما لا يقل عن 1173 مدرسة و29 من رياض الأطفال جراء القصف العشوائي أو المتعمّد لقوات النظام السوري.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ