في أول كلمة للمفتي "الرفاعي" ... إن لم نوحد صفوفنا فلن نحلم بالنصر
في أول كلمة للمفتي "الرفاعي" ... إن لم نوحد صفوفنا فلن نحلم بالنصر
● أخبار سورية ٢٥ نوفمبر ٢٠٢١

في أول كلمة للمفتي "الرفاعي" ... إن لم نوحد صفوفنا فلن نحلم بالنصر

ألقى سماحة العلامة الشيخ "أسامة عبد الكريم الرفاعي" أول كلمة له بعد انتخابه مفتيا عاما للجمهورية العربية السورية من الداخل السوري، ردا على قيام نظام الأسد بإلغاء منصب الإفتاء قبل أيام.

وقال "الرفاعي" إن قرار نظام الأسد بإلغاء المنصب جعل العلماء في كافة أنحاء البلاد يتداعون لبحث هذه الفعلة التي لم يسبق لها نظير، وكان من بينهم المجلس الإسلامي السوري ومجلس الإفتاء السوري، والذي أدى في النهاية إلى انتخابه كمفتيا عاما بالإجماع.

وأشار "الرفاعي" إلى أن إلغاء المنصب جعل من الضروري إعادة صياغته من جديد، حيث كان العلماء هم من يقومون بترشيح وانتخاب وتعيين المفتي، على خلاف ما كان يقوم به نظام الأسد، عبر ترشيحه من وزير الأوقاف فقط، لتوجيهه حسب أهواءه ومصالحه.

وذكر "الرفاعي" أسماء عدد من رجال الإفتاء الذين تم انتخابهم من قبل العلماء في سوريا قبل سطوة نظام الأسد، ومنهم المشايخ "عطا الكسم وعبد المحسن الأسطواني وأبو اليسر عابدين"، منوها إلى أن الحوادث التي صدرت منهم ومن أمثالهم المنتخبين تجاه واقعهم في البلاد كانت "كثيرة وعظيمة ويتباهى بها المسلمون".

وبخصوص المعتقلين والمشردين وساكني الخيام، شدد على المفتي على أن الحسرة على حالهم لا تكفي، بل "لا بد من عمل ما يمكن لإنقاذهم، وهو واجب وليس تبرعاً، وأن على القوي أن يأخذ بيد الضعيف والغني يأخذ بيد الفقير".

ووجه المفتي رسالته للمرأة السورية التي عانت أكثر من غيرها من فئات المجتمع السوري، ولفئة الشباب السوريين الذين يبذلون جهدهم في إعانة إخوانهم وإغاثتهم وتيسير سبل العيش لهم.

وحيّا المفتي للثوار الذين يحملون السلاح لتحرير البلد وتثبيت الحرية والكرامة والعدالة، ونبههم بقوله: "ما لم نوحد صفوفنا فلا نحلم بالنصر".

وعلق الكاتب والباحث الفلسطيني "محمد خير موسى" على كلمة المفتي بالقول إن "من اللفتات الرمزيّة العميقة للغاية أن يعلن الشّيخ أسامة الرّفاعي في بداية كلمته أنّه يلقيها من على الأرض السوريّة، وفي هذا رمزيّة ودلالة مهمّة على انتماء الإفتاء لسوريا شعبًا وجغرافيا وأنّ التهجير القسري للمفتي العام لن يؤثّر على هذا الانتماء".

وأردف: أن تكون القضيّة الأولى التي يطرحها الشيخ أسامة الرفاعي هي قضيّة المعتقلين له دلالة واضحة في ترسيخ انتماء مقام الإفتاء الجديد وانحيازه للفئة المظلومة في سوريا.

واقترح "موسى" أن يكون للإفتاء العام مؤسسته المستقلّة عن المجلس الإسلامي السوري وعن مجلس الإفتاء فيه، بحيث يكون مقام الإفتاء العام مؤسّسة لها صفتها وشخصيّتها الاعتباريّة المستقلّة عن أيّ مجلس أو مؤسّسة، وأن يتمّ تشكيل لجنةٍ لوضع قانونٍ انتخابيّ خاص بمقام الإفتاء، ويتم جمع قاعدة بينات لجميع العلماء والدّعاة من المنتمين إلى مؤسسات العلماء وغيرها.

وكان نظام الأسد استغنى عن المفتي "بدر الدين حسون" أو ما بات يعرف بـ "مفتي البراميل"، الذي أباح قتل الشعب السوري خلال الأعوام الماضية، بعدما أصدر رأس النظام المجرم بشار الأسد قبل أيام مرسوما تشريعيا يقضي بـ "تعزيز دور المجلس العلمي الفقهي وتوسيع صلاحياته"، والذي تم خلاله إلغاء منصب مفتي الجمهورية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ