أعلنت وزارة داخلية نظام الأسد عن ضبط 95 كيلوغراماً من مادة الحشيش المخدر ضمن مزرعة في منطقة القصير بريف مدينة حمص، وذلك في المنطقة التي تعد من أبرز معاقل حزب الله الإرهابي في سوريا.

وحسب البيان الوزاري فإن فرع مكافحة المخدرات في حمص التابع لنظام الأسد تمكن من القبض على مروج حبوب مخدرة في القصير كانت ضمن مزرعة دون أن يفصح عن مصدر هذه المواد المخدرة.

وزعم البيان ضبط بحوزته ثلاثة آلاف حبة كبتاغون مخدرة، وبالتحقيق مع المقبوض عليه اعترف بقيامه بترويج المواد المخدرة لقاء المنفعة المادية وتبين وجود عدة إذاعات بحث بحقه بجرائم مختلفة منها ترويج عملة أجنبية مزورة وتهريب.

وأضافت، أنه بناء على معلومات وردت حول وجود كمية كبيرة من المواد المخدرة مخبأة بأرض زراعية في قرى منطقة القصير بريف حمص وبعد تفتيش المزرعة عثر فيها على خمسة وتسعين كيلوغراماً من مادة الحشيش المخدر.

وقبل أيام أعلن نظام الأسد ضبط أربعة ملايين حبة كبتاغون على طريق أوتستراد حمص- دمشق، قال إنها قادمة من لبنان إلى سوريا، ويذكر أن نظام الأسد يكشف عن بعض الكميات في سياق محاولات إبعاد الشبهات عنه كونه الراعي الرسمي لتجارة المخدرات في سوريا.

وكان أعلن نظام الأسد عن ضبط شحنة مخدرات كبيرة في مدينة "القصير" التي حولها "حزب الله"، إلى أبرز معتقله وسط سوريا، فيما لم يكشف عن مصدر تلك الشحنة التي يعتقد أن الإعلان المتكرر عنها جاء للفت النظر عن التصريحات التي تؤكد أن مناطق سيطرته مصدر لشحنة كبيرة ضبطت قبل أيام.

وسبق أن حولت ميليشيا "حزب الله" الإرهابي المدعوم من إيران منطقة القصير، لمعقل لها وأقامت مراكز أمنية في مفاصل الطرق بين محافظة حمص ولبنان، في حين تنتشر مقرات ومفارز الأجهزة الأمنية التابعة للنظام في المنطقة.

وفي السياق يقوم النظام السوري متمثلة بـ "وزارة الداخلية" وأفرع الأمن التابع لها بين الحين والآخر بالتضحية بعدد من أفراد العصابات التابعة لها، بهدف خداع وإسكات الشارع الغاضب بسبب الأوضاع الاقتصادية والأمنية المتردية.

هذا ويعرف أن ميليشيات حزب الله الإرهابي تفرض سيطرتها على معظم المناطق الجبلية الحدودية بين لبنان وسوريا، بالشراكة مع الفرقة الرابعة فيما تنشط في المنطقة تجارة المخدرات والأسلحة التي يشرف عليها قادة الحزب المدعوم إيرانياً بهدف تمويل عمليات قتل الشعب السوري الثائر ضدَّ نظام الأسد المجرم.

يشار إلى أنّ نشاط نظام الأسد وحزب الله لم يقتصر داخلياً ضمن مناطق نفوذهما بل وصل إلى العديد من البلدان التي أعلنت ضبط شحنات هائلة من المخدرات ومنها الأردن والسعودية ومصر واليونان وإيطاليا، وغيرها من الدول وتكرر إعلان الجيش الأردني إحباط عمليات تهريب للحشيش المخدر قادمة من مناطق سيطرة ميليشيات النظام وإيران.