لفت السفير الأمريكي السابق لدى سوريا، "روبرت فورد"، أن قرار إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بتسليح وحدات حماية الشعب الكردية "خطأ قاتل"، مشدداً على أنها لا تملك الديمقراطية التي تروجها لنفسها، وتعتقل الناشطون الأكراد المعارضين لسياستها.

 

وقال فورد في مقاله في مجلة "أتلانتيك"، تحت عنوان "خطأ قاتل في خطة ترامب لمكافحة تنظيم داعش"، ان "دعم واشنطن للتنظيم وتزويده بالسلاح رغم معارضة أنقرة سيزيد من تعقيد الوضع في المنطقة مستقبلا"، مضيفاً ان وحدات الحماية قدمت نفسها في المنطقة تحت أسماء وعباءات مختلفة، وأردوغان كان محقاً في وضعه جميع هذه المجموعات في كفة واحدة.

 

وأوضح فورد، أنه "بالرغم من سياسة عدم التعامل مع المنظمات المدرجة على لائحة المنظمات الإرهابية الأجنبية، إلا أن الإدارة الأمريكية تصرّ على استخدام وحدات الحماية الكردية ضد تنظيم (داعش) الإرهابي".

 

وأكد السفير السابق، أن وحدات الحماية تعكس عن نفسه صورةً علمانية؛ غير أنه ليس ديمقراطياً، ويفرض أجندته السياسية على سكان المنطقة، ويعتقل عدد كبيرا من الناشطين الأكراد، بسبب معارضتهم لسياساته.

 

وأشار السفير الأمريكي أن بلاده"سترسل في وقت قريب تعزيزات عسكرية مع ألف جندي إلى قواتها العاملة في سوريا، وهي تجري في الوقت الراهن طلعات جوية منتظمة في السماء السورية، ولديها وحدة مدفعية، وقوات للتدريب، وقوات تقوم بدوريات في محيط مدينة منبج (شمالي سوريا)، وقوات في مواقع أخرى (لم يحددها)".

 

واعتبر فورد إلى أنه من المحزن أن ينتظر الأكراد حماية الولايات المتحدة، لافتاً الى أن "الأكراد نسوا التجربة المريرة عندما باعتهم أمريكا بعد دعمهم ضد نظام البعث في العراق بسبعينات القرن الماضي"