فعاليات جسر الشغور تنتفض في وجه الخلل الأمني وتردي الخدمات وتتوعد باستمرار التظاهر لحين تحقيق مطالبها
فعاليات جسر الشغور تنتفض في وجه الخلل الأمني وتردي الخدمات وتتوعد باستمرار التظاهر لحين تحقيق مطالبها
● أخبار سورية ١١ ديسمبر ٢٠١٧

فعاليات جسر الشغور تنتفض في وجه الخلل الأمني وتردي الخدمات وتتوعد باستمرار التظاهر لحين تحقيق مطالبها

تشهد مدينة جسر الشغور في ريف إدلب الغربي منذ أول أمس السبت، حراك شعبي هو الأول منذ تحرير المدينة ضد حالة الخلل الأمني وتردي الخدمات في المدينة وتسلط الفصائل العسكرية عبر ممثليها على كامل القرار، وسط عزوف المنظمات عن تقديم أي دعم بسبب تسلط العسكر.

مصادر خاصة لشبكة "شام" قالت إن مظاهرة السبت كانت الشرارة الأولى في المدينة بعد أن خرج المئات أهالي المدينة للتعبير عن استياءهم من الأوضاع المتردية التي يتحمل مسؤوليتها الفصائل المسيطرة على المدينة والمجلس المحلي المعين من قبل هذه الفصائل، وأن أهالي المدينة صبروا طويلاً على القصف والدمار والتهجير الذي كان سببه النظام على مدى ثلاثة أعوام تقريبا منذ تحرير المدينة.

وأضافت المصادر أنه مع توقف عمليات القصف عاد معظم أهالي المدينة النازحين إلى مدينتهم ليجدوها أن البنية التحتية لمدينتهم قد سرقت و حتى ممتلكاتهم الخاصة لم تسلم من عمليات السرقة وبسبب تردي الأوضاع الأمنية وعمليات السطو والقتل في المدينة انتفض أهالي المدينة وخرجوا بأول مظاهرة سلمية طالبوا فيها الفصائل المسيطرة على المدينة تسير دوريات من أجل حماية الممتلكات العامة والخاصة.

المظاهرات ضد الخلل الأمني استمرت ليوم الأحد وتوعدت بالاستمرار في التظاهر لحين تنفيذ مطالبها منها المطالبة بإقالة رئيس المحلي وإجراء انتخابات حرة يختار أبناء المدينة من يمثلهم ويعمل من أجلهم ومن أجل مدينتهم، كون رئيس المجلس الحالي " عبد الله العبد الله" معين من قبل الفصائل العسكرية والإدارة المدنية للخدمات.

وأرجعت المصادر مطالبة المدنيين بإقالة رئيس المجلس بسبب سوء إدارة المجلس للمدينة، ورفض المنظمات التعامل معه كونه معين من قبل فصيل عسكري، مافاقم الوضع المعيشي للمدنيين وحرم المدينة من الخدمات التي تساعدهم على الاستمرار في الحياة بعد أن دمرت آلة الحرب كل مافيها من مرافق.

وذكرت المصادر أن الفعاليات المدنية حاولت مراراً تشكيل مجلس جديد يتم انتخابه من الفعاليات الشعبية، إلا أن رئيس المجلس رفض الاستقالة، كما منع تشكيل أي مجلس جديد من قبل الفصائل التي تضع يدها على كامل مفاصل القرار، لذلك لم يبق أمامهم إلا التظاهر.

وأكدت المصادر أن اجتماعاً عقد بعد المظاهرة بين وفد من الأهالي مع عدد من المعنيين في جسر الشغور وتم التوصل لاتفاق بشأن تشكيل لجان شعبية لحماية الأحياء في المدينة، إلا أنهم لم يتوصلوا لاتفاق حول إقالة رئيس المجلس ولذلك أعلنت الفعاليات استمرارها في التظاهر.

وأوضحت المصادر أن المتظاهرين تجمهروا أمام مبنى المجلس المحلي في المدينة وطالبوا رئيس المجلس بالخروج لملاقاتهم والرد على تساؤلاتهم لكنه رفض الخروج والرد على المتظاهرين وهذا ما سبب احتقان شعبي حتى طالبوا بإسقاطه.

وأشارت المصادر إلى أن المجلس المحلي الحالي في المدينة لم يقدم أي خدمات للمدينة على أي مستوى كان النظافة أو المياه ولا حتى تقديم أي تسهيلات، لافتاً إلى أن المظاهرات ستتواصل حتى الاستجابة لمطالبها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ