أعلنت المفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن الموعد النهائي لتسجيل الطلاب السوريين في لبنان ينتهي في 23 الشهر الجاري بعد أن تم تجهيز 147 مدرسة في مختلف المناطق اللبنانية لاستيعاب الطلاب السوريين.

و قالت أغاثا أبي عاد مسؤولة البرامج التربوية في المفوضية ، إن عدد الأطفال النازحين بعمر الدراسة (5 سنوات إلى 17) المسجلين لدى المفوضية يفوق 380 ألفاً. قسم من هؤلاء التحق بالمدارس الرسمية بدوام قبل الظهر، و لفت إلى أن ولغاية اليوم لا إحصاءات دقيقةً لأعداد المسجلين في المدارس.

و أضافت أبي عاد في لقاء مع صحيفة السفير اللبنانية أن المفوضية مع «اليونيسيف»، وبالتنسيق مع وزارة التربية، تعمل على مكننة وإحصاء العدد الموزع على نحو 900 مدرسة بدوام قبل الظهر. و أردفت أن 147 مدرسة (من بين الـ900) ستفتح أبوابها، من الصف الاول الى السابع أساسي، في دوام بعد الظهر لمن لم يستوعبهم الدوام الصباحي. والتسجيل سينتهي بعد أيام.

وراعت المدارس الـ 147 الجديدة أماكن الكثافة السكانية، منها 40 مدرسة في البقاع، 37 في شمال لبنان و38 مدرسة في جبل لبنان، وأماكن أخرى وفق ما ذكرت الصحيفة .

و لفتت مسؤولة البرامج التربوية في المفوضية إلى أن هناك لجان تتواجد في مخيمات النازحين لمساعدة كل من يحتاج إلى معلومات تفيده للتسجيل وأماكن المدارس التي تستقبل الطلاب في دوامات بعد الظهر، مشيرةً إلى أت وزارة التربية والتعليم العالي والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين تُكثّف الدعوات لتسجيل التلامذة السوريين في المدارس الرسمية ممن لم يتسجلوا لغاية تاريخه.

و بالنسبة للرسوم فأكدت أبي عاد أن التعليم الرسمي النظامي غير مجاني، لكن وزارة التربية ستدفع عن كل التلامذة النازحين،  وذلك من دعم من المفوضية العليا واليونيسيف ومساعدة سخية من الاتحاد الأوروبي وغيرهم من المانحين، تقول أبي عاد، "المبالغ رُصدت وستُعطى لوزارة التربية والتعليم العالي وليس إلى المدارس وهذا ما شددنا عليه في رسائل بعثنا بها إلى النازحين المسجلين لدينا، لتكون وزارة التربية هي المُشرفة".

وقالت مديرة الإرشاد والتوجيه في وزارة التربية سونيا خوري أن المنهج يُدرّس للتلامذة اللبنانيين والسوريين معا من دون أي تمييز، لافته إلى أنه بإمكان السوريين الترشح للامتحانات الرسمية متى توافرت لديهم الأوراق الثبوتية... وتعلق النتيجة ولا تُعطى إفادة إلى حين تأمين ما يلزم من أوراق مطلوبة .

و نوهت  أغاثا أبي عاد مسؤولة البرامج التربوية في المفوضية أن المفوضية العليا تساعد الأهل لتأمين الأوراق الثبوتية أو الشهادات لأبنائهم من سوريا.

برنامج «ALP»

و في سياق متصل أعلنت «مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين» بإنجاز برنامج «ALP»، أو البرنامج المكثف المسرع، الذي سيسهم في تقوية من انقطع من النازحين السوريين عن الدراسة وتأهيله للانضمام إلى المناهج النظامية والاستحصال على إفادة في نهاية المطاف مصدقة ومعترف بها.

توضح خوري أن "البرنامج يشمل الصف الأول إلى التاسع أساسي، ونعمل على آلية تطبيقه فليس في إمكان أي كان تطبيقُه، ولا يُطبق أينما كان، فيجب أن تكون المباني مهيأة".

تضيف: "سنستعين بأساتذة لبنانيين مُدرَّبين لإعطاء المنهج، مع تأكيد دور وزارة التربية وإشرافها لضمان النوعية".

وتشدد أبي عاد على أهمية استمرار تلقي التلامذة لتعليمهم، وهي نقطة غاية في الأهمية لكي لا ينقطع الطالب عن الدراسة، ما ينعكس سلبا على المستوى التعليمي، وعلى اهالي الطلاب التوجه الى اقرب مدرسة وحجز أماكن لأبنائهم قبل انتهاء موعد التسجيل في دوامات بعد الظهر.