"غزوة حماه" بين مؤيديها ومعارضيها ..
"غزوة حماه" بين مؤيديها ومعارضيها ..
● أخبار سورية ١٤ أكتوبر ٢٠١٥

"غزوة حماه" بين مؤيديها ومعارضيها ..

خلق إعلان جيش الفتح عن "غزوة حماه" نوعاً من الخلاف و النقاشات المتنوعة بين جميع الأطراف بين مؤيد و معارض ، و ساق كل طرف جملة من المسببات و الدواعي لتخوفه أو تشجعه على هذه "الغزوة" ، وكل طرف يجد في رؤيته الصواب و الحق .

فالفريق المعارض لهذا الإعلان قال عدة أسباب أبرزها أن حماه حالياً تحوي مايقارب المليوني نازح و مهجر ، هؤلاء لن يجدوا مكاناً يحتويهم ، إضافة إلى رؤيتهم بضرورة توجيه الضربات الصادرة عن "جيش الفتح" إلى قرى ومناطق النظام في الساحل و ماتبقى في إدلب "كفريا و الفوعة" ، وآخرون يذهبون إلى ضرورة أن تكون وجهة قوات "الفتح" بإتجاه حلب و ريفها لتحريرها من براثن النظام و ايران و بقية المليشيات و تنظيم الدولة بآنٍ معاً .

في حين يرد المؤيدين على المعارضين بأن حماه ، كمركز بشكلٍ عام ،( ليس كمدينة حماه بعينها) ، هي الخزان الأهم و الأبرز للنظام من حيث القوات البشرية التي عاثت و تعيث فساداً و قتلاً في سوريا منذ إنطلاق الثورة ، وطبعاً الإعلان عن "غزوة حماه" ، في ظاهره العام يطفوا على سطحه مدينة حماه على الواجهة ، في حين أن الطريق إليها يتضمن قائمة طويلة من الأهداف الأكثر استراتيجية و الأعمق أهمية للنظام و حلفائه ، سيما النقاط التي يصدر منها الموت لجميع المدن و القرى المحيطة بحماه ، كمحافظة (ريف ومدينة) إبتداء من السعن و وصولاً إلى مابعد ريف إدلب الملاصق لريف اللاذقية .

وأما فيما يتعلق بقضية هجوم تنظيم الدولة و تمهيدها للأرض أمام النظام وأعوانه في حلب ، يجد مؤيديوا "غزوة حماه" أن في حلب من الفصائل ما يكفي لتحريرها منذ سنوات ، وعلى رأسها غرفة "فتح حلب" التي تتضمن آلاف المقاتلين المدربين ، و يعزز هذا المطالبات العديدة الصادرة في حلب بضرورة استقالة القيادات ، وهذا ماحدث في الجبهة الشامية أمس الأول ، وكذلك الدعوة للتوحد لصد كل من داعش و النظام سوية .

بين هذا و ذلك تبقى الجبهات مشتعلة و تكاد تكون هذه المرحلة هي الأشد صعوبة و تعقيداً في الثورة السورية ، نظراً لكثرة اللاعبين و التدخل المباشر و العلني ، تضارب الأجندات بين الجميع .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ