عودة مقاتلي "حزب الله" من سوريا إلى لبنان تثير القلق لدى إسرائيل
عودة مقاتلي "حزب الله" من سوريا إلى لبنان تثير القلق لدى إسرائيل
● أخبار سورية ٦ ديسمبر ٢٠١٩

عودة مقاتلي "حزب الله" من سوريا إلى لبنان تثير القلق لدى إسرائيل

قال تقرير إسرائيلي موسع نشرته صحيفة "هآرتس"، الجمعة، إن عودة مقاتلي "حزب الله" إلى لبنان تفرض تحديات جديدة أمام دولة الاحتلال الإسرائيلي، لا سيما في ظل تصاعد التنسيق والتعاون بين الحزب وبين الجيش اللبناني من جهة، وعلى ضوء الخبرات القتالية التي استفادها مقاتلوه من مشاركتهم في القتال في سوريا إلى جانب نظام بشار الأسد، وما تعلموه من مقاتلي وجند "الحرس الثوري" الإيراني والقوات الروسية على الأراضي السورية.

وبحسب التقرير، فإن عناصر "حزب الله"، لا سيما قوة "الرضوان"، بدأت تنتشر، بشكل واضح للعيان، بزي عسكري وبزي مدني في قرى الجنوب، بما يتجاوز الخطوط التي حددها القرار الدولي 1701، الذي شكل أساس وقف إطلاق النار وإنهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان في يوليو/ تموز العام 2006.

ومع أن التقرير يشير إلى أن الاستخبارات الإسرائيلية وقيادة المنطقة الشمالية لجيش الاحتلال تدرك المخاطر الكامنة في هذه العودة (وإن كانت تقارير إسرائيلية وتقديرات سابقة توقعت ذلك على مدار السنوات الماضية)، وأدخلت تغييرات على استعداداتها الدفاعية والاستخباراتية، إلا أن التقدير العام يرى أن "حزب الله"، وبالرغم من "البلاغية الهجومية" في خطابات أمينه العام حسن نصر الله، غير معني الآن بحرب مع إسرائيل، وأنه "لا يزال مرتدعا" بفعل نتائج عدوان 2006، بحسب "العربي الجديد".

لكن التقرير يقول إنه "ليس كل شيء رهن قرار "حزب الله"، وأن ما يقلق إسرائيل هو ماذا سيختار الحزب في حال طالبته إيران بالتحرك، وهل سيفضل الانتماء الطائفي الشيعي على الانتماء الوطني اللبناني أم لا".

وبحسب الصحيفة، فإن "هناك نقاشا واختلافا في الرأي حول هذا الأمر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، وأن التقدير السائد هو أن إيران لن تضغط على "حزب الله" باتجاه مواجهة عسكرية مع إسرائيل إلا إذا كانت هناك حاجة ماسة من قبل إيران لمثل هذه المواجهة".

ويضيف التقرير أنه "بالرغم من هذا التقديرات، فإن شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال، وبالنظر إلى الأوضاع الإقليمية وما تواجهه إيران في المنطقة في عدة نقاط، مثل انتفاضة الوقود الداخلية، والمظاهرات الغاضبة في العراق، والهبة الشعبية داخل لبنان، تجعل من احتمالات نشوب حرب جديدة أعلى مما كانت عليه في العام الماضي".

ويرصد الجيش، بحسب التقرير، رغبة إيرانية مشتركة مع رغبة لدى "حزب الله" في ترسيخ معادلة رد جديدة، على شاكلة عمليات حدودية لا ترتقي إلى مستوى حرب، إلا أن إسرائيل ترى ذلك "لعبا بالنار" بفعل احتمالات تدهور أي حدث أو اشتباك  بفعل خطأ في الحسابات لدى أي من الجانبين، خاصة أن التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن وقف مساعي إيران لمشروع تحسين دقة الصواريخ الموجودة بحوزة "حزب الله" هو "مؤقت لا غير"، مما يعني أن المواجهة مع إيران على هذه الخلفية ستندلع إن عاجلاً أم آجلاً.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ