عروض أوربية مغرية لتركيا لوقف تدفق اللاجئين إلى أوربا
عروض أوربية مغرية لتركيا لوقف تدفق اللاجئين إلى أوربا
● أخبار سورية ١٦ أكتوبر ٢٠١٥

عروض أوربية مغرية لتركيا لوقف تدفق اللاجئين إلى أوربا

عرض الاتحاد الاوروبي على تركيا مساعدة بقيمة محتملة ثلاثة مليارات يورو مع احتمال تيسير إجراءات تأشيرات السفر وإحياء محادثات الانضمام إلى الاتحاد في مقابل المساعدة في وقف تدفق المهاجرين إلى اوروبا.

وقال زعماء أوروبيون في قمة في بروكسل التي انتهت فجر اليوم الجمعة أنهم اتفقوا على "خطة عمل مشتركة" مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان للتعاون لتحسين حياة مليوني لاجيء سوري في تركيا وتشجيعهم على البقاء هناك. واتفقوا أيضا على تنسيق السيطرة على الحدود لإبطاء تدفق المهاجرين من آسيا الذين يعبرون تركيا إلى أوروبا.

وبالرغم من أن الخطة لم تحدد مبلغا "لتمويلات جوهرية وملموسة جديدة" سيوفرها الاتحاد الأوروبي إلا أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قالت إن المبلغ هو ثلاثة مليارات يورو وقال مسؤولون بالاتحاد الاوروبي إن أنقرة طلبته وجرى مناقشته وأنه يبدو معقولا.

وقال دونالد تاسك رئيس المجلس الأوروبي "اجتماعاتنا المكثفة مع القادة الأتراك ..على مدار الأسبوعين الماضيين كانت مكرسة لهدف واحد هو وقف تدفق المهاجرين عبر تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. وخطة العمل خطوة رئيسية في هذا الاتجاه."

وفي قرارات وافق عليها 28 زعيما أوروبيا في اجتماع انتهى بعد منتصف الليل عرض الاتحاد على تركيا مسارا أسرع لمنح مواطنيها حرية السفر بلا تأشيرات إلى بلدان الاتحاد شريطة أن تفي أنقرة بالشروط المتفق عليها في السابق. وسيعتمد التقدم أيضا على إبداء أنقرة مساعدة حقيقية في إبطاء الهجرة وسيجري مراجعته في الربيع المقبل.

وقالت ميركل التي ستزور تركيا بعد غد الأحد لإجراء محادثات مع أردوغان في إشارة سياسية قبل اسبوعين على الانتخابات العامة في تركيا، إن من الواضح أن جهود أوروبا في التعامل مع أزمة المهاجرين لن تفيد بدون تعاون من جانب تركيا.

وأكد الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند أن الأتراك لن يحصلوا على تأشيرات سفر بشروط أيسر. وأحد الشروط التي يجب على أنقرة الوفاء بها وقف دخول باكستانين وأفغان وموطنين من جنسيات أخرى إلى أراضيها حيث يسافرون في نهاية المطاف إلى أوروبا.

كما يتعين عليها أيضا توقيع وتنفيذ اتفاق سابق يقضي بإعادة المهاجرين الذين يفشلون في الحصول على وضع لاجئين في أوروبا إلى تركيا.

وتخشى حكومات اوروبية منح حرية كاملة للسفر بلا تأشيرات لثمانية وسبعين مليون تركي. ومن المرجح أن يقتصر أي تحرير للسفر في البداية على رجال الأعمال والطلاب. واتفق القادة الاوروبيون أيضا على "إعادة تنشيط" مفاوضات خامدة بدأت قبل عقود حول طلب تركيا الحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي رغم أنهم تركوا الباب مفتوحا لتحديد كيفية تحقيق ذلك.

وقالت مصادر بالاتحاد الاوروبي إن الوزراء الاتراك سعوا للحصول على ثلاثة مليارات يورو كمساعدة مالية جديدة وبدء ما يسمى بالفصول الستة في عملية الانضمام للاتحاد والتي تشمل توفيق القواعد في الطاقة والعدالة والشؤون الاقتصادية والمالية ومجالات أخرى.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ