كشفت صحيفة "بلفاست تلغراف"، عن حصول الجندية السابقة في الجيش الأيرلندي، والتي سافرت إلى سوريا وتزوجت من أحد عناصر داعش، على طعن قانوني ضد حكم يمنعها من دخول أيرلندا الشمالية.

ونقلت الصحيفة أن "ليزا سيمث" مثلت أمام اللجنة الخاصة لطعون الهجرة في لندن للطعن في الحظر على دخول البلاد الذي فرضته عليها وزارة الداخلية، وأقرت اللجنة أنه يحق لسميث حمل جواز سفر بريطاني وينبغي السماح لها بالسفر بحرية داخل المملكة المتحدة، بما في ذلك إلى أيرلندا الشمالية لزيارة أسرتها.

واعتبرت اللجنة، أن حظر وزارة الداخلية كان تمييزيا، ونقل تقرير الصحيفة عن محامي سميث قوله إن الحكم "مهم للغاية لدعم مبادئ حقوق الإنسان الأساسية، التي تشمل الحق في التحرر من التمييز".

وتنحدر سميث، المتهمة بانضمامها لتنظيم "داعش"، من بلدة دوندالك في مقاطعة لاوث القريبة من الحدود مع أيرلندا الشمالية، بينما والدها والكثير من عائلتها من بلفاست، وسافرت الجندية السابقة، التي اعتنقت الإسلام قبل أكثر من عقد من الزمن، إلى سوريا في عام 2015 للعيش في "دولة الخلافة" التي أعلنها داعش.

وتزوجت وأنجبت ابنة من جهادي بريطاني يدعى ساجد أسلم، ويعتقد أنه قتل في وقت لاحق في الصراع، وفي 31 ديسمبر 2019، أصدرت السلطات البريطانية قرار بمنعها من دخول المملكة المتحدة.

وجادلت وزارة الداخلية بأنها لم تكن مؤهلة للحصول على الجنسية التلقائية لأن والديها لم يكونا متزوجين وقت ولادتها، واحتج دفاعها أيضا بأن قانون الجنسية البريطانية كان ينص، وقت ولادتها، في فبراير 1982، على منح الجنسية البريطانية تلقائيا للأطفال المولودين لأب بريطاني.

وكانت سميث تصدرت عناوين الصحف العالمية عندما عادت إلى أيرلندا في عام 2019، مع ابنتها البالغة من العمر عامين آنذاك، على متن طائرة قادمة من إسطنبول، وألقي القبض عليها فور هبوطها واقتيدت لاستجواب.