"عبوة مياه وبسكوتة" .. إذلال جماعي لذوي قتلى وجرحى النظام يشعل غضب الموالين بحمص
"عبوة مياه وبسكوتة" .. إذلال جماعي لذوي قتلى وجرحى النظام يشعل غضب الموالين بحمص
● أخبار سورية ٢٥ أكتوبر ٢٠٢٠

"عبوة مياه وبسكوتة" .. إذلال جماعي لذوي قتلى وجرحى النظام يشعل غضب الموالين بحمص

بثت صفحات موالية للنظام صوراً ومشاهد تظهر تجمع آلاف الأشخاص قالت إنهم من ذوي قتلى وجرحى ميليشيات النظام بداخل ملعب بمدينة حمص ليصار إلى إذلالهم بتقديم "عبوة مياه وبسكوتة"، بعد دعوة "مؤسسة العرين الإنسانية" لتكريمهم حسب زعمها ما أثار غضب وسخط الموالين للنظام.

وتصاعدت تعليقات الاستهجان من الحادثة وبحسب تفاصيلها الواردة عبر الصفحات الموالية، فإن مؤسسة العرين التابعة لأسماء الأسد ضمن مشروع "جرحك شرف"، تواصلت مع ذوي قتلى وجرحى النظام مطالبة بالحضور إلى الملعب البلدي الواقعي بحي بابا عمرو، تحت طائلة شطب بيانات المتغيبين.

وبدء توافد الجرحى وذويهم إلى جانب أهالي قتلى النظام، بواسطة حافلات نقل خصصتها مؤسسة العرين، وذلك من الساعة الثانية عشرة ظهرا وحتى الساعة الخامسة مساءاً، وسط استنفار أمني كبير أوحى إلى الحاضرين بأن التكريم المزعوم سيكون عبر كلمة لرأس النظام أو زوجته باعتبارها القائمة على المؤسسة التي دعت إلى الاجتماع الذي حضره نحو 20 ألف شخص.

وقالت مصادر إعلامية موالية بأن التكريم كان عبارة عن سيارات جالت بقلب الملعب وبدأت برمي "عبوة مياه وبسكوتة"، تخللها أغاني وخطاب لموظف ضمن "مؤسسة العرين" متلعثم ما زاد من صدمة الحضور بحسب الصفحات الموالية.

وقال مراسل إذاعة "شام أف أم" الموالية في حمص "حيدر رزوق"، إن ما حصل في ملعب الباسل بحمص شيء معيب بحق كل ذوي "شهيد وجريح"، على حد تعبيره، وقال: "إن هؤلاء الناس ليسوا لعبة يمكنكم اللعب بها متى ما شئتم وإن كان تكريمكم لهم على هذا النحو".

وتابع: "يكفيكم تجارة بهم وبمشاعرهم وبكل من ضحى فداء للبلد لأن هذه التجارة أصبحت بوراً"، حسب وصفه، ليصار إلى حذف منشوره بعد ساعات قليلة ودون معرفة الأسباب وراء ذلك فيما طالبه الموالين للنظام بعدم تلميع صورة المؤسسة عقب حادثة الإذلال الجماعي.

وقالت الصحيفة الموالية للنظام "ريما اليوسف"، "يا سادة هنالك الآلاف من المسنين والمسنات والمبتوري الأطراف لعنوا تكريمكم وهم يبحثون في الزحام عن موطئ قدم ليريحوا أوجاعهم.

هنالك حيث كنت أرقب، مشاهد تدمي القلب وأناسٌ لم تأتِ لتسمع كلمات حفظوها عن ظهر قلب، كانوا بحاجةٍ لأدنى درجات الاحترام والإنسانية، وفق تعبيرها.

هذا ورصدت "شام" تعليقات المشاركين حيث تطابقت مع تأكيدهم بأن جميع المدعوين عادوا إلى منازلهم عبر سيارات الأجرة برغم وعود المؤسسة الخاصة في تقديم مساعدات لعناصر وعائلات الشبيحة بأن المواصلات مؤمنة ما ذاد من حالة التذمر سيما مع أن معظم المدعوين من المصابين في صفوف جيش النظام.

وكانت نشرت صفحة برنامج "جريح الوطن" الذي تشرف عليه "أسماء الأخرس"، بياناً جاء فيه الإعلان دعم البرنامج عبر تقديم منحة مالية للجرحى العسكريين ممن بلغت نسبة إصابتهم 40% فما فوق، وتشمل جرحى جيش النظام والميليشيات الرديفة لها، حسب نص البيان الذي ظهر في محاولة لتصدير "أسماء الأخرس" التي تستغل هذه البرامج للترويج الإعلامي لها.

وسبق أنّ شاركت أسماء الأخرس فيما قالت حسابات الرئاسة التابعة للنظام إنها عملية تقييم شاملة لأداء برنامج "جريح الوطن"، الخاص بجرحى جيش النظام والميليشيات الرديفة له، ويعتمد دعم المشروع من ميزانية الدولة للجمعيات التي من المفترض أنها للأعمال الخيرية، التي تستحوذ عليها زوجة رأس النظام وتستغلها في الترويج الإعلامي لها.

هذا ويواصل نظام الأسد تجاهل كافة من استخدمهم للسيطرة على المدن السورية بالحديد والنار والحصار حتى عناصر جيشيه الذي يرفض الإعلان عن حصيلة القتلى الذين يقدر عددهم بعشرات الآلاف، عوضتهم قيادة النظام العسكرية بساعة حائط وكمية من البرتقال، ومواشي من الماعز، الأمر الذي آثار سخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ