عام 2020 كان قاسيا على درعا.. مكتب توثيق ينشر حصيلة الشهداء والاعتقالات
عام 2020 كان قاسيا على درعا.. مكتب توثيق ينشر حصيلة الشهداء والاعتقالات
● أخبار سورية ٨ يناير ٢٠٢١

عام 2020 كان قاسيا على درعا.. مكتب توثيق ينشر حصيلة الشهداء والاعتقالات

نشر مكتب توثيق الشهداء في درعا حصيلة شهداء المحافظة الذين سقطوا جراء الإغتيالات او الإشتباكات والتعذيب في سجون النظام، وكذلك حصيلة الاعتقالات التي قامت بها فروع الأمن المختلفة، في العام الماضي.

وقال المكتب المتخصص في توثيق ما يحدث في محافظة درعا، أن المحافظة شهدت في النصف الثاني من العام 2018 سيطرة قوات النظام على كامل المحافظة، بعد انضمام الفصائل لما يسمى اتفاقية “التسوية”، وعليه فقد توقفت العمليات العسكرية والقصف بشكل كامل، وتراجع عدد الشهداء والضحايا إلى الحد الأدنى منذ بدء الثورة السورية.

وأشار المكتب أن عام 2020 شهد استمرارا لسقوط الشهداء والضحايا وارتفاعا كبيرا جدا في وتيرة عمليات الاغتيال بالتزامن مع استمرار عمليات الاعتقال والإخفاء والتغييب القسري للمدنيين ومقاتلي فصائل “التسوية” وأيضا للمنشقين المنضمين للاتفاقية.

ووثق المكتب 275 شهيدا عام 2020 وبارتفاع نسبته 25 % عن اعداد الشهداء خلال العام الماضي 2019، من بين هذا العدد الإجمالي للشهداء، استشهد 26 أثناء تواجدهم خارج محافظة درعا، معظمهم أثناء الاشتباكات ضد قوات النظام في محافظات شمال غرب سوريا.

وشكل الذكور ما نسبته 96.4 % من إجمالي عدد الشهداء، وكانت نسبة الأطفال بين الذكور 9.8 %، بينما كانت نسبة الإناث 0.7 % من إجمالي عدد الشهداء، ونسبته بين الأطفال من الإناث 3 %، حسب المكتب.

واشار الى توثيق استشهاد 26 شهيد من أبناء محافظة درعا، أثناء تواجدهم في 3 محافظات مختلفة، حيث كان العدد الأكبر من الشهداء في محافظة إدلب، معظمهم من المقاتلين الذين وصلوا إلى المحافظة ضمن عدة آلاف من المهجرين قسرا من محافظة درعا. بينما لا تتضمن هذه الأرقام الشهداء ممن قضى تحت التعذيب.

تم توثيق استشهاد 9 شهداء من أبناء المحافظات السورية الأخرى، أثناء تواجدهم في محافظة درعا، حيث كان العدد الأكبر من الشهداء من محافظة السويداء، توزع الشهداء من أبناء المحافظات الأخرى، أثناء تواجدهم في محافظة درعا.

استطاع مكتب توثيق الشهداء في درعا توثيق استشهاد 17 شهيدا من المنشقين برتبهم المختلفة، بينهم 15 شهيد تحت التعذيب وفي ظروف الاعتقال غير القانونية في سجون قوات النظام وذلك بعد تسليم أنفسهم وانضمامهم إلى “اتفاقية التسوية”، حيث استطاع المكتب إحصاء 5 رتب عسكرية وأمنية مختلفة للشهداء.

و وثق المكتب استشهاد 4 ناشطين إعلاميين سبق لهم العمل ضمن الهيئات والمؤسسات الإعلامية، وكناشطين مستقلين، ومراسلين ميدانيين وعسكريين قبل انضمامهم إلى “اتفاقية التسوية” في عام 2018.

رغم سيطرة قوات النظام على محافظة درعا بشكل كامل، ارتكبت قوات النظام مجزرة خلال عام 2020 بعد قصفها المدفعي لبلدة جلين في ريف درعا الغربي، بينما لم يشهد عام 2019 توثيق أي مجزرة في محافظة درعا.

وثق مكتب توثيق الشهداء في درعا خلال العام 2020 ما مجموعه: 409 عملية ومحاولة اغتيال، أدت لمقتل 269 شخص وأصيب 102 آخرين، بينما نجى 38 شخص من محاولات اغتيالهم.

توزعت عمليات ومحاولات الاغتيال جغرافيا بشكل متباين للغاية، حيث وثق مكتب توثيق الشهداء في درعا 218 عملية ومحاولة اغتيال في ريف درعا الغربي لوحده، ما نسبته 53.3 % من إجمالي العمليات والحوادث الموثقة، بينما بلغ العدد 107 في ريف درعا الشرقي ما نسبته 26.1 %، وفي مدينة درعا 84 ما نسبته 20.6 % من إجمالي العمليات والحوادث الموثقة.

شكلت عمليات الاعتقال والإخفاء والتغييب القسري واحدة من أبرز الانتهاكات المستمرة التي ارتكبتها قوات النظام خلال العام 2020، وطالت كلًا من المدنيين ومقاتلي فصائل المعارضة السابقين ممن انضم إلى “اتفاقية التسوية”، حيث وثق قسم المعتقلين والمختطفين في مكتب توثيق الشهداء في درعا اعتقال قوات النظام لـ 751 شخص خلال العام 2020، بينهم 17 سيدة و 5 أطفال. تم الإفراج عن 201 معتقل منهم في وقت لاحق من العام، بينما توفي 3 منهم تحت التعذيب أو في ظروف الاعتقال غير القانونية في سجون قوات النظام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ