طالبة سورية في مخيم الزعتري تحصل على منحة دراسية رغم المصاعب
طالبة سورية في مخيم الزعتري تحصل على منحة دراسية رغم المصاعب
● أخبار سورية ٢٩ يوليو ٢٠١٥

طالبة سورية في مخيم الزعتري تحصل على منحة دراسية رغم المصاعب

أنهت السورية  آلاء البالغة من العمر 19 عاماً العام الجامعي الأول من تخصصها في اللغة العربية وآدابها في جامعة آل البيت في المفرق، والتي تبعد مسافة قصيرة بالحافلة عن المخيم. وفضلاً عن حلولها في المرتبة الأولى في فرعها في الامتحانات النهائية للعام الدراسي، حازت أيضاً على ثاني أعلى درجة في العام الدراسي بشكل عام.

بعد ثلاثة أعوام على افتتاح مخيم الزعتري للاجئين، أثمرت أشهر السهر الطويلة التي قضتها إحدى الطالبات السوريات في الدراسة على ضوء القنديل، إذ حازت على أعلى درجة في الكلية التي تدرس فيها في الجامعة الأردنية المحلية حيث تتابع تعليمها.

واعتبرت المفوضية العليا للاجئين في تقرير لها أن نجاح آلا و بهذه العلامات ملفتاً بشكلٍ خاص نظراً للمصاعب التي واجهتها، حيث انتقلت آلاء مع عائلتها إلى المخيم في يناير/كانون الثاني 2013 بعد أن تهدمت قريتهم في محافظة درعا السورية. ونظراً إلى ظروفهم المعيشية الصعبة، غالباً ما اضطرت للدراسة في الخارج في جوٍّ حارٍّ أصابها بالمرض، أو في ساعات الليل المتأخرة على ضوء مصباح يعمل بالطاقة الشمسية بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

وتخبر الزوار من المفوضية قائلةً: "أشعر بالنجاح لمعرفتي أن جهودي لم تذهب سدىً. وأشعر بالفرح لذهابي إلى الجامعة كل يوم. أخرج من المخيم وأرى أشجاراً وألواناً غير لون الصحراء".

ويشرح هوفيغ إيتيميزيان مدير مخيم الزعتري التابع للمفوضية قائلاً أن "آلاء مستعدة للتخلي عن منحتها لتتمكن شقيقتها من الدراسة، ولكننا أخبرناها أننا لا نريد ذلك. فهي ترغب في دراسة الطب ونحن ملتزمون بالبحث عن منحة لسندس وللعديد من الطلاب المستحقين مثلها".

تلقي قصتهما الضوء على التغيّر المستمر في طبيعة التحديات التي يواجها المقيمون في مخيم الزعتري والمنظمات الإنسانية التي تعمل هناك بعد ثلاثة أعوام على إنشاء المخيم في الصحراء الأردنية الشمالية لإيواء الفارين من عنف الحرب في سوريا.

ذكاء آلاء الواضح وإصرارها الراسخ خولاها أن تكون واحدة من القلائل الذين سيتمكنون من السير بعكس التيار، لكن مع خطر تفويت جيل كامل من اللاجئين السوريين للدراسة الثانوية والتعليم العالي، تخشى نتائج ذلك على مستقبل بلادها.

وتقول آلاء: "التعليم أساسي لبناء مجتمع قوي، فمن دونه لن يكون هناك أطباء أو معلمون أو مهندسون للمساعدة في إعادة بناء سوريا". وأضافـت: "مع استمرار الأزمة، لا أعرف إلى متى سيتمكن المجتمع الدولي من توفير الطعام والمأوى لهذا العدد الهائل من اللاجئين. ولكن إذا تمكنّا من الحصول على التعليم على الأقل، فلدينا فرصة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وإعالة.

وتدرس آلاء من خلال منحة برنامج مبادرة ألبرت اينشتاين (DAFI)التابع للمفوضية، والتي تغطي تكاليف دراستها وتسجيلها وتكاليف النقل والكتب والمواد الأخرى، تستطيع آلاء متابعة دراستها الجامعية، وهي تصف لحظة سماعها بحصولها على المنحة بأسعد اللحظات في حياتها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ