ضغط دولي وروسيا تعول على الحل السلمي.. هل تضع الحرب أوزارها في درعا؟
ضغط دولي وروسيا تعول على الحل السلمي.. هل تضع الحرب أوزارها في درعا؟
● أخبار سورية ٥ أغسطس ٢٠٢١

ضغط دولي وروسيا تعول على الحل السلمي.. هل تضع الحرب أوزارها في درعا؟

ما تزال محافظة درعا بشكل عام ومنطقة البلد بمدينة درعا بشكل خاص، تشهد توترا متواصل منذ 29 من الشهر الماضي وحتى اللحظة، عندما حاولت الفرقتين الرابعة والتاسعة اقتحام درعا البلد. وما تلاها من عمليات عسكرية قام بها مقاتلون من أهالي المحافظة.

الضامن الروسي لإتفاق المصالحة في درعا عام 2018 قالت اليوم على لسان نائب وزير الخارجية الروسي "ميخائيل بوغدانوف"، أن موسكو موسكو تعول على أن يتم حل الوضع في درعا بطريقة سلمية.

بينما خالد المحاميد في تغريدة له على صفحته في موقع تويتر أن "الأمور في محافظة درعا تتجه للحل السلمي وعدم التصعيد وسوف تبدأ عملية اعادة الناس الى منازلهم. اليوم أو غدا".

والمحاميد من أبناء محافظة درعا، ويعتبر من رجالات موسكو وأحد عرابي اتفاق المصالحة عام 2018، وهو صهر قائد اللواء الثامن "أحمد العودة"، كما أنه من المعارضين لنظام الأسد.

كما أدانت كلا من أمريكا وبريطانيا وفرنسا وكندا والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة، ما يحصل من تجاوزات كبيرة يقوم بها النظام السوري بحق المدنيين، وطالبوا في بيانات منفصلة وقف إطلاق النار وحماية السكان، حيث أكدت كندا حق أهالي درعا العيش في أمان.

وأدان وزير الخارجية الأمريكية "انطوني بلينكن" ما يحصل في درعا ووصفته بالهجوم الوحشي، كما وصفت الخارجية البريطانية على لسان وزير شؤون الشرق الأوسط، جيمس كليفرلي بما يحدث في درعا بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي.

وكانت فرنسا في وقت سابق في 30 يوليو (تموز) الماضي قد أدانت ما يحدث في درعا وقال أن الهجوم الذي شنه النظام السوري بدعم من أنصاره على مدينة درعا التي تمثل رمزًا من رموز المعاناة التي كابدها السوريون خلال عقد من النزاع.

ووصف مشرعون أمريكيون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري ما يحصل في درعا بـ "الأمر المثير للغضب"، حيث يسعى المشرعون إلى دفع الإدارة الأميركية باتجاه فرض مزيد من العقوبات على نظام الأسد، والتطبيق الكامل لـ "قانون قيصر" الذي أقره الكونغرس في عام 2019 ودخل حيز التنفيذ في يونيو (حزيران) من عام 2020.

وأكد نشطاء لشبكة شام اليوم، أنه جرى اجتماع لوجهاء من درعا البلد وريف درعا الغربي والشرقي، في مدينة طفس، لبحث التفاوض مع النظام وروسيا، بحيث تكون كلمتهم واحدة ما يجعل أوراق تفاوضهم أقوى من قبل.

ويوم أمس نشر الشيخ فيصل أبازيد أحد وجهاء درعا البلد والعضو في لجنتها المركزية تسجيل صوتي، يقول فيه أنهم قدموا للنظام مقترحات كثيرة وتم رفضها من قبل المدعو حسام لوقا مسؤول اللجنة الأمنية التابعة للنظام.

وأكد أبازيد، أنه إذا كان لا بد من الحرب فنحن نفضل التهجير عليها، وطالب بتهجير كامل أبناء البلد، والذي يقدر عددهم بأكثر من 55 ألف، واضاف الشيخ أبازيد أنه إذا أما تم رفض التهجير أيضا فسيكون الحرب هو الخيار الوحيد.

الآن هل ستضع الحرب أوزارها في درعا؟؟، من الصعب الإجابة على هذا السؤال، ولكن من الواضح أن هناك تحرك دولي وإقليمي وضغط على روسيا والنظام لوقف أي هجوم على درعا، كما أن روسيا على ما يبدو تسعى بهذا الإتجاه حيث أنها لا تريد أي تصعيد عسكري، ولكنها في ذات الوقت لن تمنع حدوثه، خاصة أنها غير راضية عن وضع محافظة درعا التي قاطعت مهزلة الانتخابات الرئاسية.

كما أن لجنة درعا البلد بالتوافق مع لجان ريفي درعا الغربي والشرقي، قد قدموا مقترحا للنظام، وتضمن نشر حواجز داخل درعا البلد يكون فيها عناصر من اللواء الثامن وآخرين من عناصر الأفرع الأمنية، وتفتيش المنازل برفقة عناصر اللواء الثامن وأعضاء اللجنة، كما تمت الموافقة على تهجير عدد معين من الأشخاص المطلوبين إلى الشمال السوري، ولكن هذا المقترح الذي يعد أكبر تنازل قدمته لجان درعا تم رفضه من قبل حسام لوق بسبب رفضه وجود عناصر اللواء الثامن، ولكن ربما مع الضغط الدولي قد يضطر النظام للموافقة عليه مجبرا.

والى أن تتضح الصورة بشكل كامل، قال أحد أعضاء لجنة درعا لشبكة شام، أن أهل درعا هم أهل الحرب وأهل السلم، ونحن مستعدون لجميع الاحتمالات، ويدنا على الزناد ولن نسمح للنظام بالدوس على كرامتنا وحريتنا.

وصباحا تعرضت درعا البلد لقصف بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة، وفي الحقية أن القصف على البلد لم يتوقف أبدا منذ الاقتحام في 29 من الشهر الماضي، حيث تتعرض المنطقة لقصف مستمر وإن بشكل متقطع، ما تسبب بسقوط العديد من الجرحى بين المدنيين، كما نزح آلاف المدنيين من منطقة البلد إلى المحطة.

وفي سياق متصل استهدف مقاتلون من أبناء محافظة درعا سيارة عسكرية تابعة للنظام في طريق "السويداء - بصر الحرير" ما أدى لمقتل 4 عناصر بينهم ضابط برتبة نقيب، لتقوم قوات الأسد باستهداف بلدات ناحتة ومليحة العطش بقذائف الهاون ما أدى لوقوع أضرار مادية فقط، دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، حيث شهدت هاتين البلدتين حركة نزوح واسعة إلى مناطق أخرى، خوفا من أي عملية اقتحام.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ