ضابط مخابرات مصري في "تنظيم الدولة" يسلم نفسه لـ "قسد" ... ومصر تفاوض لإعادته
ضابط مخابرات مصري في "تنظيم الدولة" يسلم نفسه لـ "قسد" ... ومصر تفاوض لإعادته
● أخبار سورية ١٣ ديسمبر ٢٠١٧

ضابط مخابرات مصري في "تنظيم الدولة" يسلم نفسه لـ "قسد" ... ومصر تفاوض لإعادته

أكد مصدر خاص لشبكة "فرات بوست”، وصول القيادي في تنظيم الدولة “أبو عمر المصري”، إلى مناطق سيطرة قوات “قسد”، ليعمد بعد ذلك إلى التنسيق معها، لتأمين وصوله إلى بلده.

وتقول التفاصيل التي أفاد بها المصدر المقرب من “قسد”، بأن مفاوضات جرت بين “المصري” الذي كان يشغل مناصب مهمة داخل التنظيم من جهة، ومخابرات “قسد” وممثل عن السلطات المصرية من جهة أخرى، انتهت بالاتفاق على نقله عبر مطار القامشلي، وبموافقة نظام الأسد (بحكم علاقة النظام المصري القوية مع نظام الأسد) إلى بلده.

ووصل “المصري” إلى مناطق سيطرة “قسد”، مع المدنيين الفارين إلى مخيم عين عيسى بريف الرقة، بعد اشتداد المعارك، وقام بتسليم نفسه إلى المخابرات الكردية.

ومن المعلومات المهمة التي ذكرها المصدر، فقد تبين أن “المصري” لم يكن إلا ضابط استخبارات في بلده، وتم تكليفه بمهمة الانتساب إلى تنظيم الدولة، ومعرفة كياناته وتفاصيل أخرى تتعلق بهيكلته ومفاصله الإدارية والعسكرية، ومدى العلاقة التي تربط قيادات التنظيم وخططه التوسعية، بما يجري في منطقة سيناء المصرية.

و ”أبو عمر المصري”، هو عبد الرحمن حازم جمال (45 عاماً)، من مواليد القاهرة، متزوج من شقيقة أحد ضباط الجيش المصري ولديه طفل وطفلة، ومن أهم المناصب التي تقلدها في تنظيم الدولة، ترأسه المجلس الشرعي في “ولاية الخير” (محافظة دير الزور).

قدم “المصري” إلى سوريا في بداية عام 2013، والتحق بصفوف التنظيم مع عدد من المهاجرين الذي قدموا من تركيا، وعبروا بطرق غير شرعية إلى جرابلس السورية في شمال حلب.

ووفق المعلومات التي حصلت عليها “فرات بوست”، فإن المدعو “أبو محمد الشمالي (سعودي الجنسية)، هو من ساعد على دخول المصري إلى سوريا، وبعد إخضاعه لدورات شرعية وعسكرية في ريف حلب، تم إلحاقه ضمن صفوف التنظيم، ليشارك عام 2013 في معركة السيطرة على مطار منغ بريف حلب الشمالي.

انتقل المصري عقب ذلك إلى دير الزور، مع بداية سيطرة التنظيم على أغلب أجزاء المحافظة، ليصبح أول أمير حسبة في دير الزور، وساعده المدعو “أبو شيماء المغربي” أمير فرقة المداهمات في الحسبة، والمدعو “أبو عبيدة السوسي المغربي”، أمير “الشرطة الإسلامية”.

استطاع “المصري” إدخال عائلته إلى سوريا ومن ثم إلى دير الزور ومدينة العشارة تحديداً، التي كانت مقراً للقاطع الجنوبي في “ولاية الخير”، وعرف عنه التشدد في تنفيذ قراراته المتعلقة بالمعاملات واللباس، إضافة إلى تدخله في حياة المدنيين بشكل كبير، ورفضه إعطاء “إذن سفر” إلى خارج مناطق التنظيم، دون الخضوع لدورة شرعية مدتها شهر، وبضمانات مادية أو عقارية.

تم نقل “المصري” إلى مدينة معدان بريف الرقة، بسبب مشاجرة مع سيدة في مدينة صبيخان، أدت الى حدوث تمرد ومشاجرة بالسلاح، ومقتل مدنيين وعنصر في الحسبة، كما تمت معاقبته بالمرابطة لمدة شهر على أسوار مطار دير الزور، قبل إرساله إلى معدان.

وتبين المعلومات الخاصة التي حصلت عليها الشبكة، بأن “أبو عمر المصري”، كان مقرباً في فترة من الفترات من القادة “أبو إبراهيم الأمريكي”، و” أبو خالد المغربي”، إضافة إلى الشرعي الأول للتنظيم “تركي وبنعلي البحريني”، وأيضاً “أبو اسباط السوداني”.

يذكر بأن المصري لم يكن الضابط الاستخباري الوحيد المنتسب إلى صفوف التنظيم، فقد سبقه ضابط الاستخبارات في نظام الأسد، “أبو عزام اللاذقاني”، الذي عاد إلى الساحل السوري، ناهيك عن عدد كبير آخر تم سحبهم عبر طائرات التحالف الدولي أثناء عمليات الإنزال، وتابعيتهم لدول عدة.

ولم تكن الولايات المتحدة وإسرائيل استثناء في هذا المجال، بعد أن أقرت الإدارة الأمريكية، والرئيس الإسرائيلي في وقت سابق، بإرسال عناصر تابعين للمخابرات داخل صفوف التنظيم، ومنهم من يشغل مناصب قيادية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ