نشرت صحيفة "الثورة"، الموالية لنظام الأسد مقالاً تحت عنوان "أدوات المواجهة" تحدثت من خلاله عن تداعيات "قانون قيصر" على طريقة إعلام النظام المعهودة في التعامل مع القرارات المماثلة حيث خفف المقال من أثار القانون على النظام محولاً إياه لنصر مستهلك لصالحه حيث يزعم التقرير أن أمريكا تشعر بمرارة الهزيمة لهذا أصدرت قانون العقوبات الأخير.

يأتي ذلك محاولاً إخفاء مشاهد التدهور الحاصل للواقع الاقتصادي زاعماً أن القانون إضافة مهمة في الصمود والتصدي العبارات التي باتت تتكرر في خطاب وسائل إعلام النظام بالرغم من حالة التذمر والسخط الذي يعيشها سكان مناطق سيطرة النظام.

ويصف رئيس تحرير الصحيفة الموالية "علي نصر الله"، أن ذهاب الإدارة الأمريكية للاستغراق في العقوبات والحصار هو هروب خطير إلى الأمام ومحاولة للالتفاف على الفشل وعدم إقرار بالهزيمة، حسب تعبيره.

كما يزعم أنّ سياسات التضييق والحصار المفروضة من أمريكا التي تعتقد أنها ستكون مجدية لتحصيل ما تخطط له، لكنها ستكتشف لاحقاً أن حساباتها خاطئة سنسجل إضافة مهمة في الصمود والتصدي.

وسبق أن نشرت صحيفة الوطن الموالية تصريحات المستشارة السياسية والإعلامية لرأس النظام المجرم" بشار الأسد"، علّقت من خلالها على قانون "قيصر" داعية إلى الصمود والتصدي له، الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً حيث علقت عدة صفحات موالية على التصريحات الصادرة عن "شعبان".

ونشرت "وزارة الخارجية والمغتربين" التابعة للنظام بوقت سابق منشوراً تضمن ما قالت إنّه إدانتها لـ "قانون قيصر"، زاعمة استناده على "ادعاءات مفبركة"، من قبل الإدارة الأمريكية لتشديد الإجراءات المفروضة على سوريا، بحسب ما ورد في بيان خارجية النظام.

هذا وينعكس انهيار الليرة السورية المتواصل على المواد الغذائية الأساسية إذ تضاعفت معظم الأسعار لا سيّما في مناطق سيطرة النظام وسط عجز الأخير عن تأمين السلع والخدمات الأساسية مما يزيد الوضع المعيشي تدهوراً كبيراً على حساب ميزانية الدولة التي جرى استنزافها في الحرب ضدِّ الشعب السوري.

هذا ودخل "قانون قيصر"، مرحلة التنفيذ مطلع الشهر الجاري، بعد أنّ دخل في عدة مراحل سابقة منها مصادقة مجلس الشيوخ الأميركي وتوقيع الرئيس الأمريكي عليه، ويقضي القانون بفرض عقوبات جديدة على نظام الأسد وملاحقة المتعاملين معه لمسؤوليتهم عن جرائم الحرب التي ارتكبت في سوريا على يد ميليشيات النظام وحلفائها.