صحيفة روسية: توسيع قاعدة "حميميم" سيغير التوازن الجيوسياسي بالشرق الأوسط
صحيفة روسية: توسيع قاعدة "حميميم" سيغير التوازن الجيوسياسي بالشرق الأوسط
● أخبار سورية ١٢ فبراير ٢٠٢١

صحيفة روسية: توسيع قاعدة "حميميم" سيغير التوازن الجيوسياسي بالشرق الأوسط

اعتبرت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، أن توسيع قاعدة "حميميم" من شأنه أن يغير التوازن الجيوسياسي في الشرق الأوسط لمصلحة موسكو، بعد انتشار صور جوية تظهر عمليات التوسعة التي تجريها القوات الروسية لمدرجات القاعدة.

واعتبرت الصحيفة أن روسيا والولايات المتحدة تعملان على تعزيز قدراتهما العسكرية في سوريا، مشيرة إلى أن روسيا أصبح لديها أهداف استراتيجية جديدة في المنطقة، بعد إعادة بناء المدرج في قاعدة "حميميم" بريف اللاذقية، مما يتيح استقبال طائرات استراتيجية بعيدة المدى وقادرة على حمل أسلحة نووية في القاعدة الروسية، مشيرة إلى أن وصول القاذفات الإستراتيجية سيساعد في دعم السرب الروسي المتوسطي.

ولفتت إلى أن مجلة " Drive" الأمريكية، اعتبرت أن قاعدة (حميميم) الواقعة في محافظة اللاذقية الساحلية السورية، أداة مهمة لتواجد الكرملين العسكري في ذلك البلد"، خاصة وأن موسكو تحاول توسيع نفوذها الجيوسياسي والعسكري ليشمل البحر الأبيض المتوسط بأكمله.

وذكرت أن "القاذفات الروسية المجهزة بصواريخ مجنحة، بانطلاقها من قاعدة (حميميم) الجوية، ستكون قادرة على تعريض أهداف في أوروبا للخطر، من اتجاه جنوبي جديد، وضرب القوات البحرية للعدو في حال حدوث نزاع"، كما ستكون "الطائرات قادرة على الاستجابة بفاعلية أكبر للأزمات والحالات غير المتوقعة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا".

وكانت كشفت صور التقطتها أقمار صناعية مؤخراً، عمليات توسيع تقوم بها القوات الروسية في قاعدة حميميم الجوية بريف اللاذقية، حيث تسيطر روسيا على القاعدة الجوية وتتخذها منطقاً لنشر الموت في عموم المناطق السورية ومركزاً لقيادتها العسكرية شرقي المتوسط.

ووفقا لتقرير نشره موقع "The Drive" فقد تم التقاط الصور في 14 ديسمبر الماضي، حيث من الواضح أن الجانب الروسي يقوم بإضافة نحو 300 مترا للمدرج الغربي في القاعدة الجوية، في خطوة من شأنها أن تزيد من الطاقة الاستيعابية للقاعدة وتسهل عمليات النقل اللوجستية والاستراتيجية للروس في منطقة الشرق الأوسط.

وسيسمح التمديد بدعم المزيد من عمليات النشر المنتظمة للطائرات الأكبر والأكثر حمولة، بما في ذلك طائرات الشحن العملاقة وحتى القاذفات بعيدة المدى، وتمكنت طائرات الشحن العسكرية الروسية الضخمة من الهبوط في القاعدة خلال السنوات الماضية، لكن المدرج الأطول سيسمح لها بالتحليق داخل القاعدة وخارجها بأوزان إجمالية أكبر.

وأكد تقرير الموقع، أن هذا يعني أن طائرات الشحن الروسية ستكون قادرة على جلب المزيد من البضائع والجنود في كل رحلة، وتسهيل العمليات اللوجيستية من وإلى القاعدة، في الوقت الذي تسيطر موسكو كذلك على منشأة عسكرية للبحرية الروسية في طرطوس وهي موطئ القدم البحري الوحيد لروسيا في البحر المتوسط، وتستخدم منذ عهد الاتحاد السوفيتي.

ولفت التقرير إلى أن الإضافة الجديدة للمدرج قد تمهد لجعل قاعدة حميميم نقطة انطلاق لهذه الأسلحة الاستراتيجية، في سوريا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بعد أن كانت تنفذ طلعاتها انطلاقا من روسيا وفي بعض الأحيان من إيران.

ومنذ تدخلها في سوريا سعت روسيا لتمكين قبضتها في القضية السورية واللعب بشكل واسع على ضمان مصالحها من خلال عقود طويلة الأمد وقعتها مع الأسد من خلال امتلاك قواعد عسكرية أبرزها حميميم في اللاذقية وقاعدة بحرية في طرطوس ومواقع أخرى، إضافة لعقود التنقيب على الفوسفات والنقط في البادية السورية ودير الزور، في وقت يؤكد محللون أن روسيا لاتأبه لبقاء الأسد بقدر تحقيق مصالحها وأنها مستعدة للتخلي عنه في أي وقت تدرك فيه أنه بات بقائه في غير صالحها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ