صحيفة إسرائيلية: نتنياهو استخدم كل أوراق الضغط على ترامب لضمان مصالحهم في قمته مع بوتين
صحيفة إسرائيلية: نتنياهو استخدم كل أوراق الضغط على ترامب لضمان مصالحهم في قمته مع بوتين
● أخبار سورية ١٦ يوليو ٢٠١٨

صحيفة إسرائيلية: نتنياهو استخدم كل أوراق الضغط على ترامب لضمان مصالحهم في قمته مع بوتين

كشفت صحيفة "إسرائيلية"، أن رئيس الوزراء في كيان الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وظّف كل أدوات التأثير التي تملكها تل أبيب في واشنطن للضغط على الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لتبني خارطة المصالح الإسرائيلية في القمة التي سيعقدها في هلسنكي مع الرئيس فلاديمير بوتين، خصوصاً في كل ما يتعلق بالأوضاع في سورية والوجود الإيراني هناك.

وفي تقرير أعده معلّق الشؤون الاستخبارية في صحيفة "جيروسلم بوست"، يوسي ميلمان، لفت إلى أن نتنياهو لعب دوراً كبيراً في إقناع ترامب بالموافقة على عقد اللقاء مع بوتين في هلسنكي، مبيناً أنه على الرغم من أنه لن يحضر القمة إلا أن "روحه ستفرض ذاتها على المشاركين فيها".

وأشارت الصحيفة إلى أن ما يزيد من اهتمام نتنياهو بالملف السوري حقيقة أن نظام بشار الأسد يتجه للسيطرة على جميع مناطق الجنوب السوري، مبينةً أنّ إسرائيل تجاهر بأن مصلحتها تكمن في عودة جيش النظام للتمركز على طول الحدود بشرط عدم السماح للقوات الإيرانية وعناصر "حزب الله" بالحصول على موطئ قدم هناك.

ولفت ميلمان إلى أن نتنياهو معني بالحصول على إسناد روسي أميركي واضح لحق "إسرائيل" في إملاء خطوطها الحمراء في سورية، والتي تشمل: تأمين الحدود مع الجولان السوري والحق في الرد على أي اختراق لـ"السيادة الإسرائيلية" في الهضبة، سواء كان هذا الاختراق مقصودا أو كان بطريق الخطأ، وسواء نفذته قوات الأسد أو قوى المعارضة السورية المسلحة.

وتشمل إملاءات "إسرائيل" أيضاً: ضمان سلامة وأمن الدروز في جنوب سورية، وذلك لتهدئة مخاوف الدروز في إسرائيل الذين يخدمون في جيش الاحتلال والمؤسسات الأمنية الإسرائيلية الأخرى.

وتتضمن الإملاءات حق "إسرائيل" في القيام بعمليات عسكرية لمنع إيران و"حزب الله" من تدشين بنى تحتية عسكرية في المناطق الحدودية، فضلاً عن إحباط عمليات تهريب السلاح الإيراني إلى "حزب الله" داخل الأراضي السورية من خلال عمليات القصف التي ينفذها سلاح الجو الإسرائيلي.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل تمكنت حتى الآن من ضمان تحقيق هذه الأهداف من خلال "تكتيك رقصة البهلوان" القائم على الجمع بين إبداء التصميم والحساسية والحذر.

واستدركت الصحيفة أنه على الرغم من أن إسرائيل وسعت من قائمة خطوطها الحمراء، عندما أضافت إلى القائمة قبل عام المطالبة بعدم السماح للقوات الإيرانية و"حزب الله" بالتمركز في أية منطقة من مناطق سورية، إلا أن هذا الطلب لا يبدو واقعياً.

ونقل ميلمان عن وزراء وجنرالات إسرائيليين قولهم له إن "مصلحة روسيا تتمثل في إضعاف وجود إيران وحزب الله في سورية"، مستدركا أن أحداً لا يعتقد أنه بالإمكان ضمان القضاء على كل مظاهر هذا الوجود.

وشددت على أن "إسرائيل" لم يكن بوسعها الحفاظ على خارطة مصالحها في سورية دون التنسيق الوثيق الذي تم بين هيئة أركان الجيش الإسرائيلي في تل أبيب وقيادة القوات الروسية في قاعدة "حميميم".

وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو حصل خلال اجتماعاته المتعاقبة مع بوتين على "تفويض" يسمح لجيش الاحتلال بهامش حرية مطلق في سورية؛ إذ أعادت للأذهان حقيقة أن نتنياهو عقد 10 لقاءات مع بوتين في غضون ثلاث سنوات، مما جعله المسؤول الأجنبي الذي عقد أكبر عدد من اللقاءات مع الرئيس الروسي.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ