صحفي كردي يفضح "بي كي كي " بالوثائق: تجنيد الأطفال مستمر منذ تأسيس الحزب
صحفي كردي يفضح "بي كي كي " بالوثائق: تجنيد الأطفال مستمر منذ تأسيس الحزب
● أخبار سورية ٦ أبريل ٢٠٢١

صحفي كردي يفضح "بي كي كي " بالوثائق: تجنيد الأطفال مستمر منذ تأسيس الحزب

قدم الكاتب والصحفي الكردي "هوشنك أوسي"، وثائق وأدلة بالصور، تثبت أن حزب العمال الكردستاني PKK يقوم بتجنيد الأطفال منذ تأسيسه، معتبراً أن نفي الحزب هذه الحقيقة تدحضه أعداد جريدة الحزب المركزية التي توثق أعداداً هائلة من هؤلاء الأطفال الذين جرى تجنيدهم وفقدوا حياتهم وهم في عمر الطفولة والمراهقة.

وقال أوسي: "أعتقد أن تجنيد الأطفال جريمة حرب، طبقاً للقوانين والمواثيق والعهود الدوليّة، ولا تسقط هذه الجريمة بالتقادم"، لافتاً إلى أن "العمال الكردستاني، ككل الفصائل اليساريّة في العالم، ارتكب هذه الجريمة، رغم نفيه لها، وحديثه المدرار عن الإنسانيّة، وحماية الطفولة والأمومة والمجتمع، والشجر والحجر والبيئة.

واعتبر أن "نفي الحزب وأنصاره وإعلامييه ومثقفيه تلك الجريمة عن أنفسهم، تدحضه جريدة سرخوبون (الجريدة المركزيّة للحزب) التي تنشر صور وتواريخ ميلاد ووفاة بعض مقاتليه من الأطفال"، وشدد على ضرورة أن يعترف "الحزب بارتكابه جريمة تجنيد الأطفال، والاعتذار عن ذلك".

وأوضح أنه "سابقاً، لم تكن هناك ضغوط حقوقيّة على الحزب، ولم تكن هناك اتهامات تلاحقه بخصوص جريمة تجنيد الأطفال، ولذا، لم يكن يهتم بنشر التواريخ الحقيقيّة لمواليد مقاتليه"، لافتاً إلى أنه "الآن، صار الحزب يعبث بتواريخ ميلاد مقاتليه، لئلا يضبط بالجرم المشهود على أن الحزب يجنّد الأطفال".

وذكر أن "أرشيف الجريدة، مليء بصور الأطفال الذين جنّدهم وفقدوا حياتهم في الحرب، وأن البعض كان عمرهم 13 سنة، وحين فقدوا حياتهم في المعارك، كانت أعمارهم إمّا 14 أو 15 أو 16 أو 17 سنة".

ونشر الكاتب عبر صفحته بعض النماذج وصور الأطفال الضحايا من أرشيف الجريدة، وقال: "يمكن لأيّ شخص مهتم، أو أيّة جهة معنيّة، أن تجري مسحاً للمعلومات الواردة في الصور، وتنتقل إلى أرشيف الجريدة وتنزّل بي دي افــ/ات الجريدة، وتحصي عدد الأطفال الذين جنّدهم الحزب، وفقدوا حياتهم في الحرب. ستكون الأرقام مهولة ومروّعة".

يأتي ذلك في وقت تواصل ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التفافها على المجتمع الدولي لمرة جديدة، وهذه المرة على الأمم المتحدة، التي وقعت معها خطة عمل لوقف تجنيد الأطفال، في مناطق سيطرتها، في الوقت الذي توصل فيه عمليات الملاحقة والاعتقال لأطفال تحت سن الثامنة، عشر وتزجهم في معسكرات سرية لتدريبهم وتجنيدهم إجبارياً.

وسبق أن كشفت الأمم المتحدة عن توقيعها خطة عمل مع ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية، من أجل تخليها عن المقاتلين الأطفال بصفوفها، وأنها تعهدت بموجب هذا الاتفاق، بعدم استخدام الأطفال كمقاتلين، والكشف عن الأطفال من الذكور والنساء الموجودين بصفوفه وإخلاء سبيلهم، واتخاذ التدابير اللازمة في هذا الشأن".

وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، قد اتهمت بتقرير سابق العام الماضي، PYD بزيادة وتيرة تجنيده للأطفال خمسة أضعاف، مشيرة إلى استهداف الحزب لأطفال النازحين في المخيمات بغية تجنيدهم في صفوف قواته.

وفي عملية مراوغة والتفاف سابقة، أصدر القائد العام لقوّات سوريّا الديمقراطيّة (مظلوم عبدي) قبل عام، أمراً عسكريّاً إلى كافة الجهات المعنيّة لمكوّنات قوّات سوريّا الديمقراطيّة، تضمّن عدداً من البنود التي تؤكّد التزام قوّات سوريّا الديمقراطيّة بكافّة النصوص والصكوك الواردة في الاتّفاقيّات الدّوليّة لتجنيب الأطفال من ويلات الحروب وكوارثها.

وكانت أدانت وزارة الخارجية التركية في بيان، توقيع الأمم المتحدة خطة عمل مع ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية"، من أجل تخلي الأخير عن المقاتلين الأطفال بصفوف التنظيم، لافتاً إلى أن هذا التوقيع، يعد تطورا خطيرا، وأنقرة تدينه بشدة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ