"صحة إدلب" تصدر تعليمات لمراكزها الطبية حول طرق التعامل مع مصابي "كورونا"
"صحة إدلب" تصدر تعليمات لمراكزها الطبية حول طرق التعامل مع مصابي "كورونا"
● أخبار سورية ٢٤ مارس ٢٠٢٠

"صحة إدلب" تصدر تعليمات لمراكزها الطبية حول طرق التعامل مع مصابي "كورونا"

عممت مديرية صحة إدلب، لجميع المراكز الصحية الموجودة في محافظة إدلب، بعض الإجراءات الواجب اتباعها، نتيجة ارتفاع وتيرة الخطر الناتجة عن انتشار فيروس كورونا ضمن المناطق المحررة، وضرورة رفع الاستعدادات إلى أقصى حد ممكن ضمن المنشآت الطبية.

وشددت المديرية على ضرورة تدريب كافة الكوادر الطبية ضمن المنشأة على طرق الحماية الشخصية، وتزويد الكوادر بوسائل الوقاية اللازمة، والتطهير اليومي للمركز الصحي، إضافة إلى اعتماد سياسة واضحة للفرز، ووضع خيمتان أمام المنشأة الطبية، واحدة للفرز العام، وواحدة لمتابعة الحالات التي يظهر عليها أعراض حرارة وسعال جاف وأعراض تنفسية.

وعن آلية فرز المرضى، فقد حددت أربعة أصناف في غرفة الفرز، يتمثل الأول في الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس، أو التي لديها أعراض مثل ارتفاع درجة الحرارة وسعال جاف ومشاكل تنفسية، يتم تزويدها بكمامة عادية وتحويل الحالة إلى الخيمة الأخرى خارج المنشأة، ويتم تقييمها من قبل الكادر الطبي واتخاذ الإجراء المناسب، من تقديم المشورة الطبية وصولاً لتحويل المريض للمشافِ المسؤولة عن متابعة الحالة من خلال منظومة الإحالة والإسعاف.

الحالات الثانية هي مرضى الأمراض المزمنة، ويتم تنظيم جدول بأسمائهم، وصرف الأدوية اللازمة لهم لمدة شهرين في حال توفر الامكانية اللازمة، ويتم إعطاءهم التعليمات اللازمة وكيفية تأمين الدواء دون الحاجة لمراجعة الطبيب إلا في الحالات الاضطرارية جداً.

أما الحالات الخفيفة، فيتم تحويلها للمتابعة المنزلية من قبل عمال الصحة المجتمعية المدربين، وتقديم الإرشادات والنصائح اللازمة دون الدخول إلى قاعة الانتظار أو غرفة الطبيب، رابعاً وتشمل الحالات الاضطرارية فيما عدا ذلك تدخل لقاعة الانتظار بشكل منتظم مع المحافظة على مسافة متر واحد على الأقل بين المرضى.
سبق أن أعلنت مديرية "صحة إدلب" في توضيح يوم السبت، عدم إثبات أي حالة إصابة بوباء "كورونا" حتى الآن ضمن المحافظة، لافتة إلى أن ما يتم اتخاذه من إجراءات للوقاية ضمن بعض المشاف هو شيئ طبيعي ويأتي ضمن سياق التعامل مع الحالات المشتبهة.

وطلبت المديرية من كافة الجهات والناس عدم تناقل الأخبار من مصادر غير موثوقة وعدم الركون للشائعات التي من المتوقع أن تزداد وتيرتها في المرحلة المقبلة، حيث أن المديرية ستعلن صراحة عن أي حالة بمجرد تأكيد التشخيص بشكل رسمي.

وكان تطرق الدكتور "منذر خليل" مدير صحة إدلب، في مقطع فيديو مصور لمدى قدرة القطاع الصحي في الشمال السوري على الاستجابة لجائحة كورونا في حال انتشارها في المناطق المحررة.

وأوضح خليل أن تعداد السكان وفق إحصائيات الأمم المتحدة في المنطقة يقدر بـ 4 مليون نسمة، في وقت أن عدد أسرة المشافي في هذه المنطقة هي 3065 سرير، أي سرير واحد لكل 1363 شخص، لافتاً إلى أن الواقع بمحافظة إدلب أسوأ من ذلك حيث ان كل 1592 مواطن لهم سرير بمشفى.

وتحدث خليل عن وجود 201 سرير من أسرة العناية المشددة، في حين يوجد 95 منفسة للبالغين فقط بين المنافس الجراحية والمنافس الداخلية، مؤكداً أن الحديث عن موضوع الكورونا يركز على منافس البالغين بشكل أساسي، مشيراً إلى أن العدد المتوفر أقل من الاحتياج.

وأكد خليل أنه في محافظة إدلب لايوجد أي منفسة للبالغين شاغرة وجاهزة لاستقبال أي حالة إصابة بوباء كورونا، لأن كل المنافس مشغولة في معظم الوقت، ونسبة إشغالها في أغلب الأوقات هي مئة بالمئة.

ولفت إلى أن الحديث عن خطة حقيقية للاستجابة لابد من التذكير برفع كفاءة القطاع الصحي بشكل عام، من خلال زيادة أسرة العناية المشددة، ومايتضمنه من زيادة القدرة التشغيلية، في وقت نوه إلى أن المديرية تنتظر وصول الكيتات الخاصة بالتحليل حسب وعد الصحة العالمية التي وعدت بوصولها خلال ثلاث أيام للمخبر الوبائي المركزي بمدينة إدلب، مؤكداً أنه لايوجد حتى اليوم القدرة المخبرية على تأكيد أو نفي الإصابات وحتى اليوم يتم الاعتماد على الأعراض فقط.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ