خلف القصف المدفعي و الجوي الذي تعرضت له عدة بلدات في الغوطة الشرقية العديد من الشهداء والجرحى، في يوم دموي متجدد في المنطقة التي دخلت عامها الرابع في مواجهة الموت والحصار بشتى أنواعه.

و قال ناشطون ميدانيون أن عددا من الشهداء والجرحى سقطوا بينهم نساء وأطفال، جراء القصف الجوي والمدفعي والصاروخي العنيف الذي استهدفت كل من حرستا وعربين ودوما ومسرابا و مديرا.

هذا وأمضى أهالي الغوطة الشرقية المحاصرين ليلة عصيبة جداً، بعد تكثيف الإعلام الموالي والداعم للأسد أخباره التي تشي بقرب حدوث هجوم كيماوي سيستهدفهم في الساعات القادمة ، مستذكرين ما حدث معهم منذ ثلاثة أعوام في ما يعرف مجزرة كيماوي الغوطة التي راح ضحيتها أكثر من 1500 شهيد.

الأخبار التي تداولتها صفحة “دمشق الآن” ، التابعة لرئيس مكتب الأمن القومي في نظام الأسد الإرهابي علي مملوك ، بناء عن ما وصفتهم بـ”مصادر مخابراتية عربية” أن هناك تحضيرات لاستهداف محيط دمشق بالأسلحة الكيماوية من قبل “جبهة النصرة” .

وحددت المنصة المشار إليها ، المنطقة التي من الممكن أن يتم استهدافها وهي عربين وعين ترما ، اللتين دفعتا الثمن الأكبر في مجزرة كيماوي 2013.

و مع نشر الخبر في الصفحة الداعمة للأسد ، وبدأ انتشاره بشكل سريع في بقية الوسائل الداعمة للأسد ومنها قناة “الميادين” المساندة للأسد ، ملئت الإشاعات العاصمة حول احتمال استهداف المدينة بالسلاح الكيماوي، يتبادلها المواطنون رسائل عبر واتس أب مجهولة المصدر عن التعامل مع الغازات السامة.

في الوقت الذي دعا فيه الناشطون المواطنين المتواجدين في الغوطة الشرقية ، اتخاذ كافة إجراءات الحيطة والحذر ، خوفاً في تكرار سيناريو 2013 و كذلك سيناريو خان شيخون (الرابع من نيسان الحالي ) .