شرطة عسكرية روسية تنتشر على الأوتستراد الدولي بمعرة النعمان
شرطة عسكرية روسية تنتشر على الأوتستراد الدولي بمعرة النعمان
● أخبار سورية ١٦ فبراير ٢٠٢٠

شرطة عسكرية روسية تنتشر على الأوتستراد الدولي بمعرة النعمان

تداولت حسابات روسية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لقوات الشرطة العسكرية الروسية على الأوتستراد الدولي "حلب دمشق" في مدينة معرة النعمان التي سيطرت عليها قوات النظام وروسيا أواخر الشهر الفائت.

وتظهر الصور المتداولة انتشار قوات عسكرية من الشرطة الروسية مع أليات خاصة فيها، على الطريق الدولي الذي يمر من الطرق الشرقي لمدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، ويبدو في الحاجز أنها تقيم حاجز لها في الموقع.

وقبل أيام، تشرت وسائل إعلام روسية أيضاَ، صوراً لجنود من القوات التركية في منطقة معرحطاط على الطريق الدولي بين مدينتي معرة النعمان وخان شيخون، وهي تنصب حاجز لها وتقطع الطريق الدولي بالسواتر، قالت إنها تمنع عبور أي من عناصر النظام وتسمح بمرور القوات الروسية فقط.

ورغم حصار النقاط التركية المتعلقة بمنطقة خفض التصعيد شمال غرب سوريا، إلا أن التنسيق الروسي التركي لايزال مستمراً وفق تأكيد مصادر دبلوماسية من البلدين، في وقت تشير المعلومات عن إمكانية تسيير دوريات روسية تركية مشتركة على كامل الطريق الدولي شمال غرب سوريا، بعد انتهاء العمليات العسكرية هناك.

وشكل الطريق الدولي الواصل بين "حلب ودمشق" المعروف باسم "M5"، كابوساً كبيراً على السوريين منذ سنوات عديدة، مع إصرار روسيا على الهيمنة على المناطق المحيطة بالطريق الدولي الذي يعتبر شريان استراتيجي كبير بين شمال وجنوب سوريا، استخدمت لتحقيق هدفها ترسانة عسكرية كبيرة على حساب عذابات ودماء السوريين.

وبعد سنوات من القصف ونشر الموت والتدمير وعمليات التهجير التي مورست بجرائم حرب وضد الإنسانية على مرأى ومسمع العالم أجمع، تمكنت روسيا أخيراً وبعد فاتورة كبيرة من شلالات الدم من الأطفال والنساء والرجال، من بلوغ مبتغاها والسيطرة على الطريق الدولي كاملاً.

وضمن حرب إبادة شاملة استخدمتها روسيا بصمت دولي مطبق، سيطرت قوات الأسد وروسيا وميليشيات إيران خلال الأشهر الماضية، على جل مناطق ريف حلب وإدلب المحيطة بالطريق الدولي "حلب - دمشق" ، ليتم لها السيطرة على كامل المناطق المحاذية للطريق الدولي وسط استمرار المعارك على مشارفه بجبهات عديدة.

وتهدف روسيا من الحملة العسكرية التي وصفت بأنها الأعنف من حيث الترسانة العسكرية المستخدمة في القصف والتمهيد الناري، والقوات المهاجمة التي تشارك فيها قوات روسية وإيرانية وأخرى تابعة للنظام وفلسطينية، للسيطرة على الطريق الدولي الرابط بين حلب ودمشق، من خان شيخون جنوباً حتى أحياء مدينة حلب شمالاً.

وفي الثامن والعشرين من شهر كانون الثاني الماضي، بدأت قوات النظام وروسيا وإيران، التوغل ضمن أحياء مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، بعد تطويق المدينة وتهجير سكانها بفعل القصف الجوي والصاروخي، قبل أن تقوم عناصر الشبيحة باستباحتها ونهب كل مافيها من ممتلكات للمدنيين، كما قامت بإعدام رجل مسن وجدته ضمن أحياء المدينة التي رفض مغادرتها.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ