شتاء قاسي ينتظر الحسكة بعد بيع النسبة الأكبر من قمح المحافظة لنظام الأسد
شتاء قاسي ينتظر الحسكة بعد بيع النسبة الأكبر من قمح المحافظة لنظام الأسد
● أخبار سورية ٣٠ مايو ٢٠١٧

شتاء قاسي ينتظر الحسكة بعد بيع النسبة الأكبر من قمح المحافظة لنظام الأسد

تعمل قوات الأسد وعبر تجار يعملون لصالحها بتسهيلات كبيرة من الوحدات الكردية في الحسكة، على شراء موسم القمح من الأسواق والمزارعين، ونقلها لمناطق سيطرتها في طرطوس واللاذقية، مفرغة تلك المناطق من محصول القمح، ما ينذر بشتاء قاس على المدنيين نتيجة ما سيؤول إليه حالهم مع عدم كفاية كميات القمح المتوفرة لسداد حاجياتهم، حسب تحليل طوران للأبحاث والدراسات الإستراتيجية.



ويبلغ إنتاج القمح في الحسكة هذا العام قرابة /455/ ألف طن، قام التجار المتعاونين مع نظام الأسد وبتسهيلات كبيرة من الوحدات الكردية بشراء /350/ ألف طن، وبقي منه /95/ ألف طن لا يكفي لسكان الحسكة لأكثر من شهرين.



ويضطر المزارع أن يبيع محصوله من القمح مجبراً بـ /130/ ألف ليرة للطن إلى الزبون الوحيد المتمثل بالتجار التابعين والمتعاونين مع الميليشيات الكردية، والتي تقوم بدورها بتسهيل خروجها باتجاه مناطق سيطرة الأسد بأسعار أكبر.



وكانت أعلنت المؤسسة العامة للتجارة التابعة لنظام الأسد، عن شرائها للقمح من الحسكة بصفقة قدرها /38/ مليار ليرة سورية، حيث ترسل الميليشيات الكردية شحنات يومية من الحبوب (وخاصة القمح) إلى مناطق نظام الأسد، وبالتحديد إلى اللاذقية وطرطوس.



وبالإضافة لعمليات شراء المحصول من المزارعين تعمل الميليشيات الكردية على التضييق على الفلاحين في عدة مناطق ومشاركتهم في مواسمهم بنسبة قدرها 30 بالمئة تفرض على المزارع أن يقدمها للوحدات الكردية مقابل السماح له بجني محصول أرضه بحجة أنها أملاك دولة.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ