سيناريوها محتملة على طاولة ترامب حول سوريا
سيناريوها محتملة على طاولة ترامب حول سوريا
● أخبار سورية ١٧ أبريل ٢٠١٧

سيناريوها محتملة على طاولة ترامب حول سوريا

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركيّة تقريرًا عن بحثٍ جدّي يجري في الأروقة الأميركيّة لوضع استراتيجية حقيقية وشاملة فيما يخصّ مستقبل سوريا، بعد القصف الأخير الذي طال مطار الشعيرات.

 

وأوضحت الصحيفة أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب لم يحسم آراءه بعد فيما يتعلّق بالإجراءات التي سيتبعها في سوريا، لكنّ المشرّعين في الكونغرس حضّروا له أفكاراً، ستكون بمثابة تشريعات وقوانين تدعمه في أي خطوة يريد اعتمادها.

 

وكشفت الصحيفة عن بعض الأفكار التي بدأ أعضاء في الكونغرس يرسلونها إلى مكتب ترامب من أجل الضغط على نظام الأسد وحلفائه روسيا وإيران، تزامنًا مع قيام الإدارة الأميركية بمراجعة السياسة حول هزيمة تنظيم "الدولة الإسلاميّة" وعدم توصّلها بعد الى اتفاقٍ جماعي حول الخطوات التي يجب تطبيقها بشأن الملف السوري.

 

لفتت الصحيفة الى أنّ استخدام الإرهابي بشار الأسد للأسلحة الكيماوية في الهجوم الأخير على خان شيخون، غيّر تفكير ترامب، وباتت والحكومة الأميركية ملتزمة بلعب دور بارز أكثر حيال الملف السوري.

 

وترى الصحيفة أنّ مجرّد الطلب من موسكو تخلّيها عن الأسد من دون قوّة حقيقية، يعني اعتماد نفس استراتيجية الرئيس السابق باراك أوباما والتي لم تكن ناجحة لسنوات.

 

ونقلت الصحيفة عن مشرّعين وأعضاء في الكونغرس أنّهم سوف يبدؤون بخطوات سريعة أبرزها وضع عقوبات على الأسد وعائلته وأفراد نظامه والحكومتين الإيرانية والروسية.

 

ومن الأفكار التي يقترحها المشرعون في الكونغرس، وقف دعم برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، وفي هذا الصدد يقول" إدوارد رويس" أحد المسؤولين في لجنة الشؤون الخارجيّة في الكونغرس: "التشريع سيمنح إدارة ترامب نفوذًا دبلوماسياً وماليًا لوقف قتل الأسد لأبرياء، واستهداف داعميه أي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمرشد الأعلى علي خامنئي سيشجّع على الدفع بمفاوضات حقيقية".

 

ومن الأفكار المطروحة أيضاً عزل 3 شركات طيران تجارية إيرانية متهمة بنقل أسلحة ومقاتلين الى سوريا،فقد طالب السيناتور "ماركو روبيو" والسيناتور "بيتر راسكام"، في رسالة إلى ترامب، بإلغاء عقد "بوينغ" لبيع الطائرات لإيران، متهمين الأخيرة باستخدام الطائرات التجارية لنقل الأسلحة والمقاتلين للقتال إلى جانب قوات الأسد بالرغم من أنّ أوباما أزال أسماءها بعد الإتفاق النووي مع إيران.

 

المشرّعون الجمهوريون يريدون أيضًا أن تلغي الإدارة الأميركية التراخيص التي تسمح لشركات أميركية مثل "بوينغ" بأن تقيم عقودًا تجاريّة مع هذه الشركات الإيرانية، إضافةً للتحضير لعقوبات يتم فرضها على الحرس الثوري الإيراني.

 

وعاد الى الواجهة مشروع قانون يحمل اسم "قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين"، الذي يعاقب الأسد وروسيا وإيران على جرائم الحرب.

 

وختمت الصحيفة حديثها متطرقةً إلى العقبات والصعوبات التي تحول دون تطبيق هذه الإجراءات، إذ يخشى بعض الديمقراطيين أن تؤدّي العقوبات على إيران الى وضع الاتفاق النووي في خطر، وهو ما لن تسمح به الإدارة الأمريكية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ