سياسي أميركي: فوضوية سياسة أوباما في سوريا ولّدت أزمة ثقة مع دول الخليج
سياسي أميركي: فوضوية سياسة أوباما في سوريا ولّدت أزمة ثقة مع دول الخليج
● أخبار سورية ٢١ أبريل ٢٠١٦

سياسي أميركي: فوضوية سياسة أوباما في سوريا ولّدت أزمة ثقة مع دول الخليج

تطمينات مختلفة أطلقها مسؤولون أميركيون لحلفائهم التقليديين الخليجيين من حين لآخر، بشأن التعاطي مع الملف الإيراني ومراقبة تنفيذ بنوده، إلا أن ازدواجية مواقف الإدارة الأميركية وبالأخص عقب الخروقات المتعددة للالتزامات المفروضة على إيران عقب توقيع الاتفاق النووي، تسببت بتوتر العلاقات الثنائية بين دول الخليج، وبالأخص السعودية، والولايات المتحدة.

ديفيد شينكر، المستشار السياسي والعسكري الأسبق لوزارة الدفاع الأميركية بشؤون دول حوض البحر المتوسط (الأردن وفلسطين وسوريا ولبنان)، وفي حديث خاص مع "العربية.نت"، أشار إلى اعتماد إدارة أوباما نهجا جديدا بشأن التعامل مع قضايا الشرق الأوسط، تجسدت في التقليل من "الاعتماد والتعامل مع حلفاء الولايات المتحدة التقليديين"، على أمل أن تلعب إيران دوراً هاماً في الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط.

وقال في حديثه مع العربية: "رغم عدم الالتزام الإيراني المستمر بدفع الاستقرار في المنطقة ودعمها المتواصل للإرهاب في أعقاب الاتفاق النووي، فإن الإدارة الأميركية لا تبدو ملتزمة بمحاسبة إيران"، مفيداً أن المليارات التي ستتمكن إيران من الحصول عليها عقب رفع العقوبات عنها، ستعمل بلا شك على زعزعة الاستقرار بالمنطقة، مما قد يشعل الاتفاق سباق تسلح نووي بالمنطقة.

وأضاف شينكر أن تقرُّب الإدارة الأميركية من إيران، ولّد أزمة ثقة بين الولايات المتحدة ودول الخليج، الأمر الذي "جرأ طهران" في النهاية.

وأرجع المستشار الأسبق لوزارة الدفاع الأميركية "الفوضى" في سياسات إدارة أوباما تجاه الملف السوري، نتيجة لرغبة أوباما بفعل "لا شيء" في الأزمة السورية منذ أن بدأت في 2011. ورأي شينكر أن هذا تطبيق لوجهة نظر الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي ذكر أنها: "حرب أهلية لآخرين"، رغم امتداد نتائجها المدمرة لأوروبا والولايات المتحدة، قائلا: "يبدو أن الولايات المتحدة لم يكن لديها مصلحة مباشرة في نتيجة الصراع، رغم أن أميركا لديها الكثير من التحديات على المحك في سوريا".

واستنكر مدير برنامج السياسة العربية في معهد واشنطن للأبحاث تركيز الإدارة الأميركية على محاربة تنظيم الدولة، رغم أن التهديد الاستراتيجي الأكبر يكمن بانتصار نظام الأسد وطهران وحزب الله وروسيا، الأمر الذي سيساعد على إشعال المزيد من التطرف الديني في المنطقة، كما وسيضاعف من أعمال طهران العدائية وتدخلاتها في شؤون المنطقة أكثر من قبل.

وأكد على أن السلوك الإيراني المتهور في المنطقة ازداد بعد توقيع الاتفاق النووي، بدءا من اختبار صواريخ باليستية جديدة، واختطاف البحارة الأميركيين في الخليج العربي، قائلا: "تعتقد إيران أنها اشترت الحصانة من العقاب من الولايات المتحدة، جراء خشية الإدارة الأميركية من وقوع أي أمر يهدد استمرار الصفقة "التي وبحسب وصفه بـ"غير الجيدة".

من جهة أخرى أشار ديفيد إلى أن توتر العلاقات بين واشنطن وحلفائها التقليديين في منطقة الخليج ستعقد من عملية التنسيق في الملف اليمني والعراقي، قائلا: "لا أتوقع أن تتحسن العلاقات خلال السنة الأخيرة من إدارة أوباما".

وأفاد المستشار الأسبق لدى وزارة الدفاع أن مقابلة الرئيس الأميركي الأخيرة في مجلة "أتلانتيك" كانت قد كشفت كيف ينظر أوباما لأصدقائه في الخليج، مضيفاً أن إصلاح العلاقات الثنائية بين دول الخليج والولايات المتحدة، وإصلاح الضرر الذي قام به أوباما، سيقع على عاتق الإدارة الأميركية الجديدة.

وأوضح أنه بالنسبة لواشنطن، وفي منطقة مهددة بعدم الاستقرار فإن السعودية تعد صديقا هاما تستطيع الاعتماد عليه، نظراً للتحديات المتصاعدة في المنطقة.

المصدر: قناة العربية الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ